بحلول شهر نونبر تحل الذكرى الرابعة لرحيل الفنان والصديق العزيز الشاب ميمون الوجدي الذي وافته منية يوم السبت 3 نونبر 2018، بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج.
ميمون بكوش المعروف باسمه الفني الشاب ميمون الوجدي من مواليد مدينة وجدة عام 1952 مغني راي مغربي، له 20 ألبوم، ووصل صداه إلى عدة دول عربية. آخر أعماله ألبوم “رقة البسمة” سنة 2010، حيث كان له الفضل في تطوير الراي بالطريقة العصرية، دون منازع، حيث أضاف إليه البيانو والقيثارة وعدة آلات.
كان أول ألبوم صدر له كان بعنوان “النار كدات” سنة 1982، لكن سطع نجمه بأغنية “تشطن خاطري” التي صدرت سنة 1984، وجاءت في ألبوم ضم أيضا رائعته “أنا ما نوليش”. ومباشرة بعد ذلك الألبوم، أصدر ألبوم “الشدة ما تدوم“.
أسس سنة 1992 شركة “فلورانس” للإنتاج الفني وتوزيع الكاسيط بالمملكة المغربية، وفي نفس السنة أصدر أغنيته “فاطمة ما قديت لكش“.
فارق السنوات بين الألبوم والألبوم يتراوح بين 3 و4 سنوات، وغالبا ما تكون ألبوماته الجديدة بحلة وشكل جديد ولون مختلف ومغاير تماما لكل ما غناه في السابق. فقبل ألبوم “مرجانة”، كان الشاب ميمون قد غاب عن الساحة 3 سنوات، وكان آخر ألبوم له قبل مرجانة هو تنهد قلبي كي تفكرت (1997)، وهو ألبوم أسطوري يغرق المستمع في بحر من الخيال بروائعه الخالدة خصوصا “حكاية حبي” و”أنا اللي ما عندي زهر جيت نشكي” و”هولوك أ قلبي” و”كان لازم” و”تو دو تو دو”..
من أشهر أغاني الشاب ميمون “مرجانة” و”داتني الغربة جلاتني” و”مهما كان أنا جربت “، وكلها من سنة 2000. سنة 2008 خرج له “سولوه”، والذي لاقى نجاحا مهما، وأعاد غناءها مجموعة من المغنيين المغاربة والجزائر. ويضم الألبوم أغنيتين بارزتين: “كلشي أجل” و”صدمة كبيرة”، بالإضافة إلى مفاجأة صيف 2008 “آش بكاك يا نوارة“. وكانت آخر إصدارات الشاب ميمون كانت أغنية سينغل منفردة بعنوان “غي معاك” في غشت 2015.
في 27 مارس 2010 صدر له ألبوم رقة البسمة، الذي يحتوي على 7 أغان، من بينها “رقة البسمة” و”معاك أنتي”. وبعد غياب طويل جدا عن الجمهور ظهر الشاب ميمون من جديد في مهرجان الراي بوجدة في صيف 2013 وكانت المفاجأة الكبرى للجمهور المغربي الذي استمتع بمشاهدة الشاب ميمون حيث غنى 8 أغاني منها القديم والجديد ( صدمة كبيرة ـ آش بكاك يا نوارة ـ سولوه ـ يا بلادي يا كنزي ـ دير يقينك فالله ـ تشطن خاطري ـ أنا ما نوليش ـ حبيبي أسمر اللون).
ساهم الفنان الراحل في التعريف أكثر بمشاهير عمالقة الراي أمثال الشاب خالد والشاب مامي والشابة الزهوانية وغيرهم كثيرون من الذين أثثوا مهرجانتهم بترديد أغانيه الخالدة في هذا الفن من الموسيقى والغناء المستوحى من الجهة الشرقية المغربية والجهة الغربية من الجزائر، في جميع أنحاء العالم والذين تألموا كثيرا لرحيله وأبنوه بشهادات اعتراف وتقدير .
في يوليوز 2016 تعرض الشاب ميمون لأزمة صحية نقل إثرها إلى إحدى المصحات لتجرى له عمليتين جراحيتين بمدينة وجدة ليتم بعدها نقله إلى الرباط للاستشفاء بمركز الأنكولوجيا مولاي عبد الله بعد تكفل الأميرة للا سلمى بعلاجه، قبل أن تخطفه المنون صباح يوم السبت 3 نونبر من سنة 2018.
لا بدّ من الإشارة إلى أن الفنان ميمون بكوش المعروف باسمه الفني الشاب ميمون الوجدي كان متزوجا وأبا لأربعة أطفال، كما وجبت الإشارة إلى أن شقيقه ورفيق دربه فنان معروف ومشهور ويتعلق الأمر بالشاب كمال الوجدي.