نظمت جمعية شروق للصحة النفسية يوم الأحد 21 يناير 2024 بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة مائدة مستديرة لتقييم وتثمين حصيلة مشروع : رياضة وادماج المنجز بشراكة مع مجموعة من الفاعلين وبتمويل من السفارة الفرنسية بالمغرب (قطب الحكامة) والذي هو ثمرة مجهودات تسعى من خلالها الجمعية لتغيير النظرة النمطية المشوهة للمريض النفسي لرفع الوصم عنه وإدماجه في المجتمع مع مراعاة احتياجاته الخاصة في التعليم و المجال المهني.
حضر هذا اللقاء الهام ممثلو كل من المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة ومستشفى الصحة النفسية و الأمراض العقلية بوجدة والسفارة الفرنسية بالمغرب و أطباء نفسيون وكذا ممثلو مصلحة الحماية الاجتماعية و رئيسة المصلحة الثقافية بولاية جهة الشرق وخبراء في الحماية الاجتماعية والقانون والمشرفون على برنامج “بروفامي” والعائلات المستفيدة من البرنامج والعديد من الفعاليات المهتمة بالصحة النفسية.
ويأتي تنظيم جمعية شروق للصحة النفسية، المنضوية تحت لواء الفدرالية الوطنية للصحة النفسية، لهذا اللقاء بشراكة مع المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة للنظر في تطوير مبادرات تضمن المساواة في الحقوق وفعالية قوانين الوصول إلى الرعاية الصحية اللازمة والدعم الضروري لإعادة التأهيل والاندماج الاجتماعي والحماية الاجتماعية لأفراد ذوي اضطرابات الصحة النفسية.
وفي حديث خصت به الجريدة، أفادت أمينة أعراب، رئيسة جمعية شروق للصحة النفسية، أن معظم الأفراد الذين لديهم اضطرابات الصحة النفسية يعانون من التمييز والتشويه، مما يزيد من معاناتهم النفسية الأمر الذي يشكل عقبة كبيرة أمام اندماجهم الاجتماعي والوصول إلى الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية المناسبة، مضيفة بأن المغرب يؤكد على حق الصحة وخاصة الصحة النفسية، وحق الحماية الاجتماعية والتأمين الطبي، من خلال إطار تشريعي ومفاهيمي بأسس عالمية كما هو محدد في أكثر المعايير الدولية انتشارا دون نسيان تحسين مهارات مقدمي الرعاية من خلال فهم أفضل للصحة النفسية وتحدياتها والتجارب العملية في مجال رعاية الأفراد ذوي اضطرابات الصحة النفسية.
في هذا السياق، تضيف المتحدثة، أن جمعية الشروق للصحة النفسية تعمل منذ 2016 على تعزيز الصحة النفسية بنهج شامل يروم إعادة التأهيل والمساعدة في الاندماج الاجتماعي لأفراد ذوي اضطرابات الصحة النفسية.
جدير بالذكر أن مشروع رياضة وإدماج الذي دعمه قسم التعاون والعمل الثقافي بالسفارة الفرنسية بالمغرب على مدار السنة عرف تنظيم دورات تكوينية وتداريب عملية ونظرية حول تأثير الرياضة على الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية وعائلاتهم، وكذا أنشطة ومسابقات رياضية وخرجات لفائدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية وعائلاتهم،إلى جانب برامج تكوينية موجهة لعائلات المرضى في إطار التربية النفسية الأسرية.