حفيظة بوضرة
راسلت جمعيات المجتمع المدني، بجماعة عين الحجر بالعيون الشرقية، عامل إقليم تاوريرت، من أجل عزل مستشارين بسبب تنازع المصالح، وفتح تحقيق في ملف الجمعية الخيرية دار الطالب.
ووفق نص المراسلة التي يتوفر الموقع على نسخة منها، فإن “المستشارين سالفي الذكر، استغلوا نفوذهم، من أجل تمكين جمعية ينتمون إليها (الجمعية الخيرية الإسلامية دارالطالب) من الاستفادة من منح مالية، وامتيازات، وعقود شراكة مع المجلس الجماعي عين الحجر، الذي هم أعضاء فيه، في تحد صارخ لمضمون المادة 65 من القانون التنظيمي للجماعات عدد 14/113 ، وهو ما تؤكده محاضر دورات المجلس، وعقود اتفاقيات الشراكة المبرمة بين المجلس وباقي الشركاء، في الفترة ما بين 2015 إلى 2021.
وأشارت المراسلة، إلى أن رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية دار الطالب بجماعة عين الحجر كان وما زال يشغل منصب نائب رئيس المجلس الجماعي، كما أن أمين مال الجمعية هو نفسه الرئيس السابق للمجلس الجماعي، علاوة على ذلك، فإن تشكيلة المكتب المسير للجمعية تضم مستشارين آخرين (قدامى وجدد) بنفس المجلس معظمهم ينتمون لحزب سياسي معين”.
وأضافت، بأن “تدبير الجمعية المشرفة على دار الطالب بعين الحجر على مدى السنين الماضية تشوبه العديد من الاختلالات، وهو ما يقتضي فتح تحقيق لافتحاص سنوات من التدبير الإداري والمالي، وهويات المستفيدين والمنخرطين، وارتباطهم بشبكة علاقات عائلية ونفعية، تتعارض مع تقديم خدمة اجتماعية نبيلة ممولة من المال العام، خصوصا وأن العديد من تلاميذ الجماعة يتم رفض طلبات استفادتهم من دار الطالب لحسابات سياسية وانتقامية مرتبطة بالانتخابات”.
وطالبت جمعيات المجتمع المدني، بمحاسبة الجهات التي حولت دار الطالب إلى ضيعة خاصة، وتسعى إلى مصادرة حق ومكسب مشروع يتمثل في حق التمدرس الذي يكفله الدستور، رافضين منطق الانتقام، وتصفية الحسابات الذي يستهدف فئة بريئة من الأطفال والتلاميذ، الذين تفرض مصلحتهم الفضلى عدم إقحامهم في حسابات سياسية ومصلحية ضيقة.