قاسم حدواتي
استنكر مواطنون اليوم الثلاثاء 14 دجنبر الجاري، من عدم احترام دورهم للحصول على خدمة المصادقة بجماعة بوعرفة، وهذا ما ينبئ عن سلوك غير حضاري، فتجاوز دور البعض من أجل إرضاء البعض، سيرسخ لدى الأطفال،
و الأجيال الناشئة ثقافة اللامبالاة وعدم احترام أي شيء،
و هذا ما يتنافى مع ما جاء به ديننا الإسلامي و القوانين المشرعة، اللذان يحثان عن ترسيخ ثقافة العدل والمساواة في الحقوق والواجبات.
فإذا و لجت جماعة المدينة، فكن على يقين أن أحدهم سيأتي باحثا عن موظف أو عضو قريب له أو صديق، لتمكّينه من قضاء مصالحه قبل من هم في طابوهات الانتظار، معتبرا في ذلك استعراض للقوة و النفوذ، و كذا التباهي، و معتبرا ذلك كالفوز ببطولة ما، فمتى يدركون أن ثقافة الفوضى هاته سترسخ في نفوس الأجيال اللاحقة، وأنهم بذلك يزرعون في عقولهم هذا التصرف المشين، الذي سيربيهم على الفوضى و الأنانية…، و الطامة الكبرى أن هاته الثقافة تبدو عامة لدى الشباب، كبار السن، و حتى الأطفال، وهو ما يستدعي معالجتها وبث الوعي لدى الجميع بأهمية النظام والانضباط بالسلوكيات الحضارية التي أهملناها ولم نحرص على تعميقها في مجتمعنا، هذا في الوقت الذي تتسابق فيه الشعوب من أجل الحصول على مزيد من الإنضباط و التنظيم، لأن احترام الدور و الطابور يعتبران مرآة الشعوب الحضارية، و يلعبان دورا رئيسيا في إعطاء الآخر صورة مشرقة أو قاتمة عن المجتمع الذي يعيش فيه، كما تعطي صورة حسنة عن سلوكه.