بقلم ذة. سعيدة الرغيوي
هالني مايحدث أن تتحول دروب وأزقة ٱلْحي ٱلذي أقطنه إلى مساحة من ٱلْفوضى.. أوراق متناثرة هُنا وهناك.. وكأن ٱلْأمر يتعلق بجراد هاجم على ٱلْمكان فأفسد رونقه وأفسده.
يا سادة.. إنها ٱلْحَملات ٱلْهوجاء لأحزاب تضع نصب عينيها وفي برامجها شعارات ٱلْإصلاح وٱلتغيير نحو ٱلْأفضل، برامج مكرورة تسوق للشعب وللمواطن صورة عن مغربٍ مشرقٍ. إنّ ٱلْمنطق ياسادة يرفض كل ممارسة قائمة على ٱلْعبث وٱلْفوضى واللاّمعقولية وٱلتناقض بين ٱلْقول وٱلْفعل.
أنت ٱلذي تراهن على حماية ٱلشّغيلة وٱلْيد ٱلْعاملة وٱلْبسطاء من عامة ٱلشعب، من ٱلطّبقة ٱلْكَادحة ٱلْمقهورة ، ألا تسهم بقلة لاوعيك في إفساد ٱلذّوق ٱلْعام، تترك الحَي يسبح في أمطار من أوراق وتجعل حملتك غير نظيفة بطريقة غير واعية.
كيف لمرشح ينادي بٱلتغيير وٱلنّظافة وإعادة ٱلْاعتبار للعامل وللشّغيلة ٱلْمكافحة في زمن ٱلتهاب ٱلْأسعار وٱلْمنافسة وٱلرّكود ٱلْاقتصادي أن يتناقض برنامجه مع ٱلشعارات ٱلتي يرفعها؟ كيف تثقل كاهل طبقات من ٱلْمجتمع بوعود عرقوبية؟ كيف لك أن تزرع ٱلْورود وٱلسنابل وتبجل ٱلحمام وتعد أطفالهم وشبابهم بإقلاع ٱقتصادي وبفرص أفضل في كل مناحي ٱلْحياة؟
كيف يتحقق مغرب المستقبل لهؤلاء وأنت ترسم صورة غير جميلة عن مدننا وأحيائنا؟ تغرقها في فيضان وزوبعة أوراق من شتى ٱلْألوان وٱلْأحجام وتترك ٱلرياح تعبث بها.
أنسيت في برنامجك شعار ٱلنظافة وٱلْمسؤولية وٱلْحملة النظيفة وٱلْكرامة وٱلْعدالة ٱلْاجتماعية..؟
متى ينضج ٱلْوعي ٱلسّياساوي ببلادنا فنرتقي في سلوكياتنا لنصبح أكثر واقعية وإقناعا؟
إننا وٱلْحال هاته نعيش زمنا سياسيا مكرورا ممسوخا!