عبد القادر بوراص
نظمت الثانوية الإعدادية عمر بن الخطاب بمدينة تويسيت، صباح يوم الجمعة 04 مارس الجاري، حفل التميز لتتويج المتفوقين والمتفوقات دراسيا بمختلف المستويات الدراسية، وذلك في احترام تام للتدابير الاحترازية للوقاية من كوفيد – 19.
وتأتي هذه المبادرة النبيلة ترسيخا لثقافة الاعتراف وتشجيع التفوق الدراسي، وتثمينا لمجهودات التلميذات والتلاميذ الجبارة التي بذلوها خلال الأسدس الأول من السنة الدراسية الحالية، ومكافأة لهم على تفوقهم الدراسي وحصولهم على نتائج جد مشرفة أثلجت صدور أساتذتهم وأولياء أمورهم.
الحفل البهيج الذي انطلق بترديد الحضور للنشيد الوطني بشكل حماسي ينم عن وطنيتهم الصادقة، افتتحه رئيس المؤسسة الأستاذ المتميز أحمد اصويلحة بكلمة ترحيبية بضيوفه، قبل أن يهنئ المتفوقات والمتفوقين من التلاميذ الذين حققوا نتائج متميزة بمختلف المستويات الدراسية، شاكرا الأطر التربوية والإدارية وكل الفاعلين في المجتمع المدرسي بالمؤسسة، وعلى رأسهم جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والسلطات المحلية والعمومية والمجلس البلدي، الذين يبذلون جهدا كبيرا لإعداد نخبة متميزة ومتفوقة دراسيا، محييا فيهم العطاء والتآزر وتظافر جهودهم من أجل توفير جو تربوي سليم بالمؤسسة يشجع على البذل والعطاء. واعتبر مناسبة الاحتفاء هاته تشكل لحظة للتحفيز وحث التلميذات والتلاميذ على بذل المزيد من الجد والاجتهاد وتنمية التعاون والمنافسة الإيجابية داخل المؤسسة.
وشكر ممثل المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجرادة الأطر الإدارية والتربوية على تنظيم حفل تشجيع التميز بوصفه دعامة أساسية لتحسين مردودية منظومة التربية والتكوين، وآلية تساعد على تنمية ثقافة الاعتراف والتفوق لدى التلميذات والتلاميذ، وزرع دينامية التنافس الشريف والتباري البناء في صفوفهم، كما أعرب عن استعداد المديرية الإقليمية للتواصل مع المؤسسة ودعمها لتنشيط الحياة المدرسية، وتنمية مهارات المتعلمين، منوها في الوقت ذاته بالعمل الجاد الذي يميز هاته المؤسسة، أطرا وتلاميذ.
من جهته، أثنى رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالجهود المبذولة من طرف مختلف الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة في تكوين وتربية الأجيال وتمكينهم من الآليات والوسائل التي تمكنهم من تطوير قدراتهم العلمية، داعيا التلاميذ المتفوقين إلى مزيد من المثابرة مستقبلا لحصد نتائج في مستوى تطلعات الآباء والأمهات.
ولم يخرج رئيس مجلس جماعة تويسيت على سياق سابقيه، حيث هنأ المتفوقين بحرارة، داعيا إياهم إلى مواصلة الطريق بنفس الجدية والمثابرة التي عهدتها المؤسسة في تلامذتها.
وقدم أحد الأساتذة شهادة في حق مدير هاته المؤسسة النموذجية، حيث نوه بالعمل الجبار الذي يقوم به، مشيرا إلى أن لمسته كانت بارزة منذ تعيينه بالمؤسسة، فهو يبذل كل جهده، يضيف ذات المتحدث، من أجل ضمان تحصيل دراسي جيد للتلميذات والتلاميذ، وتوفير كل الظروف الملائمة لتمكينهم من متابعة دراستهم بكل أريحية واطمئنان، وما النتائج المحققة في الأسدس الأول إلا ثمرة لجهوده ووعيه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.
الحفل الناجح بامتياز تخللته فقرات فنية راقية عبارة عن أناشيد تربوية هادفة وقصائد شعرية معبرة ومسرحية ذات بعد وطني، أثارت اهتمام الحضور فصفق لها بحرارة، قبل أن تتوج فعالياته بتوزيع هدايا رمزية وشواهد “التفوق الدراسي” على المحتفى بهم، إلى جانب الحاصلين على جائزة أحسن روبوت صديق للبيئة بالعاصمة الرباط، حيث توجهوا رفقة آبائهم صوب المنصة الرئيسية بزهو وفخر واعتزاز لتسلمها وسط عاصفة مدوية من التصفيقات وسيل متدفق من عبارات الثناء تلاحقهم من الحضور..
التفاتة نبيلة خلفت، دون شك، أثرا إيجابيا في نفوس هؤلاء المتفوقين، وستشجعهم وتحفزهم وباقي تلاميذ المؤسسة على البذل والعطاء والاستمرار في الحصول على نتائج أفضل…
جدير بالذكر ، أن التلميذة أحلام إسماعيلي حصلت على المرتبة الأولى بمعدل قياسي بلغ 19,49، أتت خلفها أميمة حمامي بمعدل 19,13. كما تمكنت المؤسسة من الفوز بالجائزة الكبرى في مسابقة أحسن روبوت صديق للبيئة بالرباط برسم الموسم الدراسي 2020 / 2021.