أثار خبر تنظيم مهرجان “البيرة” الألماني بالمغرب جدلا كبيرا في مواقع التواصل الإجتماعي، وتضاربت الاراء حول المهرجان بين الساخرة والغضبة من اعتبرته خرقا للقانون الذي ينص على أنه “يعاقب بالحبس لمدة تتراوح بين شهر واحد وستة أشهر وبغرامة يتراوح قدرها بين 150 و500 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل شخص وجد في حالة سكر بَيّن في الأزقة أو الطرق أو المقاهي أو الكباريهات أو في أماكن أخرى عمومية أو يغشاها العموم”.
في هذا السياق ، توجهت فاطمة الزهراء باتا عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بسؤال كتابي إلى الحكومة، قالت فيه إنه تم الإعلان عن تنظيم النسخة الأولى من مهرجان الخمور بالمغرب في أكتوبر المقبل ببوسكورة بالدار البيضاء.
وأضافت عضو لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، أن الإعلان عن تنظيم مهرجان الخمور أثار جدلا واسعا بين صفوف المواطنين والمواطنات، وهو ما اعتبر ضربا صارخا للقيم والمبادئ الأخلاقية للمغاربة والتي يحث عليها ديننا الحنيف.
وطالبت البرلمانية باتنا الحكومة عبر الوزارة المعنية، بالكشف عن أسباب تنظيم هذا المهرجان الذي يبيح شرب الخمر علنا في دولة إسلامية والذي يعاقب عليه القانون المغربي في الأصل. كما تساءلت أيضا عن الإجراءات التي من شأنها تدارك الموقف.
وكانت الغرفة الألمانية للتجارة والصناعة المغربية قد قررت تنطيم النسخة الأولى من مهرجان أكتوبر الشهير في الدار البيضاء، والمخصص لعشاق “البيرة” البافارية.
وقد حددت الغرفة الألمانية للتجارة والصناعة المغربية، تاريخ 28 أكتوبر 2022 ، لتنظيم هذا المهرجان.
ونشرت الغرفة ذاتها, في منشور على حسابها على “فيسبوك”، دعت المهتمين لتجربة “الجو الفريد لمهرجان أكتوبر تحت فضاء سيتسع لـ 300 مقعد في بوسكورة” واعدة الحاضرين “بأجواء احتفالية ودافئة نموذجية لمهرجان أكتوبر.