أحمد الرمضاني
ووري جثمان البطل الوجدي في ألعاب القوى سابقا، محمد الزرقاوي، الثرى بمقبرة الشهداء بوجدة، يومه الجمعة ثاني يوليوز الجاري، عقب صلاتي الجمعة والجنازة بمسجد قباء، الكائن بتجزئة الحاج احميدة أين تقيم عائلة الفقيد.
وكان جثمان الراحل قد حل بوجدة أمس الخميس قادما من الولايات المتحدة الأمريكية، أين وافاه الأجل المحتوم يوم 21 يونيو الأخير، وكان أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلاد العم سام، قد أقامت يوم 24 من الشهر ذاته صلاة الجنازة على روح الفقيد بـ ” إسلاميك سانتر أوف سوت لايت كونتي”، قبل العمل على تسهيل نقل جثمان العداء السابق إلى المغرب، ليوارى الثرى بمسقط رأسه بعاصمة المغرب الشرقي.
وخلف رحيل محمد الزرفاوي أسى وحزنا عميقين في نفوس أهله وذويه ومحبيه ومعارفه وزملائه في الميادين الرياضية قيد حياته، وذلك لما عرف عنه وشهد له من أخلاق حميدة ونكران للذات وتواضع وحب الخير للجميع..
ويعد عداء المولودية الوجدية السابق الراحل محمد الزرفاوي، الذي تألق سنوات الثمانينيات ومطلع التسعينيات في سباق 1500 متر وسباق العدو الريفي، والحائز على ميدالية الألعاب العالمية الجامعية بنيويورك سنة 1993، من بين أبرز العدائين الذين أنجبتهم الجهة الشرقية من جيل العدائين المتميزين: لحلو بنيونس، محمد الدباب، محمد الميموني، باجا، عزيزي، يحي البوشيخي وأحمد شطو وغيرهم…
هذا ونشير في الأخير إلى أن المرحوم الزرفاوي غادر وجدة مطلع تسعينيات القرن الماضي، في اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية، للبحث عن آفاق أوسع وأرحب رياضيا ودراسيا ومهنيا، بمساعدة وتسهيلات قدمها له عامل عمالة وجدة ـ أنڭاد تاريخئذ محمد بوفوس.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه، ورزق أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.. و “إنا لله و إنا إليه راجعون”.