دائرة الإعلام / تطوان
لاتزال إدارة شركة “صول أرجيل” للآجور بتطوان متمادية في قراراتها التعسفية في حق العمال ، والمتمثلة في الطرد التعسفي الذي تعرض له ثلاثة عمال في الآونة الأخيرة، والتنقيص من ساعات العمل دون مبرر معقول، وتطبيقه على النقابيين الكونفدراليين دون غيرهم، مما اثار موجة من الاستياء عند عموم العمال .
ومن القرارات التعسفية الأخرى التي سجلت في أخيرا، تسريح العمال تحت غطاء العطلة السنوية دون تعويضات، وعدم توفير الوقاية والسلامة للحد من الأخطار المحدقة بالعمال.
في رد فعلها على هذه القرارات، أكدت مصادر مطلعة من الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل تطوان، وجود تهرب من الحوار الاجتماعي، وعدم الاستجابة لدعوات الحضور في الاجتماعات مع السلطات المحلية وفي اللجنة الإقليمية، وفي جلسات التصالح بالمديرية الإقليمية للتشغيل. باستثناء الاجتماع الذي تم برئاسة رئيس الدائرة جماعة الأزهر بحضور رئيس القسم الاقتصادي بالعمالة والمدير الإقليمي للتشغيل وأطراف النزاع ، والذي تنصلت من نتائجه إدارة الشركة في وقت لاحق ..
من جهته لم يتوانى الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتطوان، في رفع رسائل احتجاج إلى المسؤولين المحليين، ودعوتهم إلى التدخل الحاسم والقوي، للحد من تعسفات إدارة شركة “صول أرجيل” وإعادة المطرودين إلى عملهم ، وتوفير شروط العمل الكريم بالمؤسسة الإنتاجية.
للإشارة، فإن عمال الشركة المذكورة يشتغلون في ظروف تفتقر لأدنى شروط الصحة والسلامة كما تنص عليها قوانين الشغل، ويتعرضون بالتالي لأبشع أنواع الاستغلال والاحتكار والإهانة، كما تتخذ في حقهم إجراءات تعسفية زجرية من خلال تعرض البعض للطرد التعسفي.
وفي انتظار ما سيسفر عنه هذا النزاع من تداعيات اجتماعية خطيرة على مستقبل العمال، تبقى كل الاحتمالات واردة بما فيها خوض أشكال احتجاجية تصعيدية ، حتى إرجاع العمال المطرودين وتحقيق المطالب العادلة والمشروعة متلائمة ومنسجمة مع مقتضيات مدونة الشغل وقوانين العلاقات المهنية .