عبد القادر كتــرة
عثر على طالبة صحراوية من مخيمات تندوف بالجزائر، الاثنين 7 نوفمبر 2022، داخل إقامة جامعية بمدينة المسيلة الجزائرية، جثة هامدة ، على فراش سريرها، دون أن تقوم السلطات الجزائرية بالكشف عن تفاصيل الجريمة أو ظروف واقع الحادث المأساوي ، الذي أفجع العائلة الصحراوية.
وحسب ما أوردته الأخبار المتداولة، “توفيت، الاثنين 7 نونبر 2022، طالبة جامعية بصعقة كهربائية، مقيمة بالإقامة الجامعية محمد بن بولعيد ( حسوني 2 ) بالمسيلة”.
وحسب المصادر الإعلامية، فإن الطالبة والمسماة قيد حياتها، “زينبو محمد السالم”، البالغة من العمر 22 سنة، كانت تدرس بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة محمد بوضياف في المسيلة.
من جهته، أفاد الديوان الوطني للخدمات الجامعية أن : “صعقة كهربائية أنهت ، الاثنين 7 نوفمبر 2022، حياة طالبة من جنسية صحراوية بجامعة المسيلة” تقيم عائلتها بمخيمات الذل والعار بتندوف بالجزائر أين يحتجز آلاف الصحراويين المغاربة.
وقال الديوان في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: “بلغنا قبل لحظات وفاة الطالبة زينبو محمد سلام عبد الله من جنسية صحراوية تدرس سنة ثالثة حقوق بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة”.
وأضاف البيان أن “سبب الوفاة حسب المعلومات الأولية كان صعقة كهربائية، في انتظار نتائج التشريح النهائية”.
وكان نشطاء قد تداولوا، في نفس اليوم، خبر وفاة طالبة بغرفتها بالإقامة الجامعيــة حسوني 2 بالمسيلة، وأشاروا لوجود خلل كهربائي، لم يتم إصلاحه برغم شكاوى الطلبة.
وفور ذيوع الخبر، تنقل عبد القادر جلاوي والي الولاية فورا إلى مستشفى الزهراوي بالمسيلة رفقة رئيس أمن الولاية، السلطات الأمنية والولائية، رئيس دائرة المسيلة، رئيس بلدية المسيلة، مدير الصحة، مدير الجامعة، مديرة مستشفى الزهراوي بالمسيلة.
وخلافا لما تمّ تداوله ومن جهة أخرى، شكك عدد من الصحراويين في بلاغ السلطات الجزائرية وأشارت إلى أن الطالبة الصحراوية تمت تصفيتها بعد اغتصابها من طرف أربعة أشخاص مجرمين، ولا يمكن تصديق حكاية صعقة كهربائية خلال إقدامها على تغيير مصباح داخل غرفتها، حيث لا يمكن أن يحدث ذلك في الوقت التي كانت تعتلي سريرها أو كرسيا لذلك، كما أن جثتها وجدت ملقاة على سريرها.
وطالب والدها المكلوم بفتح تحقيق ونزيه حول الحادث الإجرامي، ولا يكفي زيارة المسؤولين الجزائريين لتقديم التعازي في محاولة للتكتم على الجريمة، كما يجب على المنظمات الحقوقية والجمعيات النسائية والتجمعات الطلابية تبني القضية والعمل على الضغط على النظام العسكري الجزائري لكشف الستار على الجريمة والمجرمين، دون رفع شعار “في انتظار نتائج التشريح النهائية”.