عبد القادر كتــرة
لأول مرة وفي خرجة صريحة وواقعية، أقدم أحد المواقع الإلكترونية الموالية لجبهة البوليساريو الانفصالية وصانعها كبرانات النظام العسكري الجزائري والداعم لأطروحتها، على الاعتراف والتصريح الواضح بالجنسية الموريتانية وأصل عائلة وقبيلة لممثل ما يسمى ب”الدولة الصحراوية الوهمية” بأوروبا “أبي بشرايا البشير” سارق التبرعات وناهب المساعدات لمحتجزي مخيمات تندوف بالجزائر والطموح لخلافة زعيم عصابة البوليساريو المبعد عن قيادتهاـ بعد أن انكشف مناوراته.
وجاء في مقال للموقع البوليساري “: مباشرة بعد أن تماثل قائد (عصابة البوليساريو) للشفاء، وتوصله بأخبار ما فعله ممثل ما يسمى ب”الدولة الصحراوية” بأوروبا، غضب كثيرا ومنح الضوء الأخضر لزبانيته من أجل نشر غسيل ابن الزويرات (الموريتاني)، الذي لا تربط عائلته أي صلة مع تراب الصحراء الغربية ، اللهم انتماءهم القبلي، بدءا من فضيحة استيلائه على نصف الهبة التي منحها الرئيس الجنوب إفريقي “جاكوب زوما” “للشعب الصحراوي” وتحويل مليون دولار إلى رصيده منها، وشرائه مزرعة بنصف مليون دولار في بريطانيا، وامتلاكه لعقارات بباريس، ومراسلته لسفارة دولة نيجيريا في فرنسا وطلبه من السفير 200 ألف دولار كمساعدات لمكتب “الدولة الصحراوية” بأوروبا، وادعاءه أن الجزائر تخلت عن الدبلوماسيين الصحراويين وأن القيادة الصحراوية عاجزة عن تسديد فواتير المكتب وأجور العاملين، وكذلك ابتزازه المتواصل للقيادة بمده بالأموال لتقديمها كهدايا ورشاوى لبعض الأوساط الاوروبية…، رغم أن المكتب أنفق أزيد من خمسة ملايين دولار في أقل من سنتين دون تقديم كشف للحساب عن مصاريف المكتب و إذا ما كانت تلك الأموال فعلا أنفقت على جماعات الضغط ومحاميي الملف الصحراوي لدى المحكمة الأوروبية، أم أنفقت في لإرضاء النزوات، .. وغالبا ما يتحجج بكون ما يدفع تحت الطاولة يصعب إثباته بفواتير.”
وتمّ إبعاد الفاسد السارق الموريتاني البوليساري من مركز القرار بالقيادة وسارع إلى تقديم استقالة بعد أن أحس أن أيامه معدودات لطموحه في الزعامة والقيادة خلافا لزعيمه محمد ابن بطوش الملقب ب”إبراهيم غالي” إبان مرضه ونقله إلى إسبانيا للعلاج وهو ما فجّر فضيحة غير مسبوقة بين إسبانيا والمغرب انتهت باعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء، حيث جاء في مقال الموقع المساند لجبهة البوليساريو :” لكن و كما تقول العرب على قدر الألم يكون الصراخ، فقد كان القياس أن تعمد الرئاسة في البيت الأصفر إلى نشر بيان يوضح أسباب استقالة الدبلوماسي ” أبي بشرايا”، و أن يعلن الأخ القائد في ندوة صحفية أنه قبل بالاستقالة لأسباب ثورية أو أمنية أو لأسباب إنسانية أو حتى لأسباب شخصية…”
وأضاف الموقع :” وعلى الرأي العام الصحراوي أن يعلم بأن الاستقالة التي صفع بها “أبي بشرايا” وجوه القيادة الصحراوية، تعود أسبابها إلى أزمة “بن بطوش” الشهيرة، والاختراق المخابراتي المغربي للدبلوماسية الصحراوية في الجزائر وإسبانيا، حين كان القائد غالي يصارع الموت بجسد منهك، حينها حاول “أبي بشرايا” تشكيل لوبي للضغط على القيادة الجزائرية وليقدم نفسه كالرجل الأنسب وصاحب المشروع الأقوى للظفر بخلافة إبراهيم غالي، وروَّج بين صفوف القيادات الصحراوية بأن فترته ستكون عصرا ذهبيا لكوادر الدولة الصحراوية إن هم دعموه في الحصول على الرئاسة، وكان “أبي بشرايا” يظن بأن إبراهيم غالي هالك لا محالة، وأن طاعون العصر لن يرحم جسده المنهك بالسرطان…”
واعتبرت عصابة البوليساريو استقالة “أبي بشرايا” ذكاء من هذا “الدبلوماسي” الذي أراد أن يخرج من الباب الكبير، خصوصا وأنه يعلم بأن وضع قضية البوليساريو الوهمية على المستوى الدولي مهتز جدا، بعد الموقف الأخير للسناتور الأمريكي وقوة الدبلوماسية المغربية بالاتحاد الأوروبي، وتكرر زيارات وتصريحات الأمين العام الأممي الداعمة للرباط…
من جهة أخرى، لا بدّ من الإشارة إلى أن فضائح عصابة البوليساريو الانفصالية، أبطالها قياديون بجبهة المرتزقة حيث كشفت عنها مكالمات هاتفية وأخبار متداولة داخل مخيمات الصحراويين المحتجزين بتندوف بالجزائر وخارجها تتمثل في سرقة مليارين من الدولارات مبلغ مساعدة قدمها الرئيس السابق لجنوب أفريقيا “جاكوب زوما” الفاسد حيث وقّع له شيكا بمبلغ ملياري دولار باسم الموريتاني “أبي بشرايا البشير” ممثل البوليساريو بأوروبا الذي يحمله جواز سفره الجزائري.
وسبق للموريتاني “أبي بشرايا البشير” ممثل الجماعة الانفصالية في أوروبا المستقيل وممثلها في فرنسا سابقا، أن زار جنوب أفريقيا خلال فترة حكم الرئيس السابق “جاكوب زوما” المتابع في مجموعة من تهم الفساد أهمها مزرعة ابقار بإنجلترا بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني ( حوالي 500 مليون دولار).
خلال استقباله من طرف “زوما” طلب منه “المرتزق الموريتاني “أبي بشرايا” مساعدة مالية لبناء مشروع قاعة مغطاة لها مسبح مكيف ومرافق تابعة لها بتندوف قدرت قيمتها المالية بمليارين من الدولارات، وهو ما استجاب له الرئيس السابق الجنوب إفريقي ووقع له شكيا باسمه.
بمجرد ما قضى الموريتاني “ابي بشرايا البشير” ممثل جبهة بوليساريو بأوروبا المستقيل حاجته خرج يهرول حاملا معه الشيك بمليارين من الدولارات، ثم طار به إلى سويسرا أين فتح حسابا مصرفيا بمصرف “كريدي دو سويس” الواقع بطريق “لوزان” بالقرب من محطة القطار أين وضع مبلغ الشيك بتمامه وكماله.
بعد ذلك أخبر عناصر قيادية في بوليساريو بأنه حصل على مليون دولار، مساهمة من رئيس جنوب أفريقيا، لتحقيق مشروع القاعة المغطاة، وسطا على المليون الثاني لكن عناصر بوليساريو أخبروه بأن رئيس جنوب أفريقيا منحه مليوني دولار…فأجابهم أن المليون دولار الذي احتفظ به مقابل خدمته وأتعابه.
احتج هؤلاء المرتزقة عليه فهددهم المرتزق الموريتاني “أبي بشرايا البشير” ممثل جبهة بوليساريو بأوروبا بتفجير الفضائح وكشف المستور عن سرقاتهم واغتناء جميع مسؤولي البوليساريو عن طريق الاتجار في المساعدات والتهريب وسرقة الإعانات وفتح حسابات بنكية في الخارج واقتناء فيلات وشقق لتأمين مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.. فبُهت الذي حضر وسكت الجميع عن الكلام النباح..
ولم يجد مرتزقة بوليساريو جوابا إلا الانسحاب بعد ابتلاع ألسنتهم لأن أغلبهم من نفس الطينة إذ سبق أن سرقوا المليون دولار الأول وتقاسموه فيما بينهم ولم يجد مشروع القاعة المغطاة بتندوف لفائدة الصحراوين المحتجزين بمخيمات الذل والعار، النور إذ لا زالوا يحترقون بنكيران ألسن لهيب الشمس الحارقة في جحيم هذا الصيف في الوقت الذي يستمتع ابناء وأسر قياديي المرتزقة وينتعشون ببرودة الشواطئ الأوربية وأمريكا اللاتينية.
كما تجب الإشارة للاستثمارات قيادي المرتزقة وأبنائهم في مختلف دول العالم كان ٱخرهم وليس أخيرهم نجل وزير خارجيتهم الذي فتح مصحة ثانية بمواصفات عالمية بإحدى دول أمريكا اللاتينية.
وتداولت وسائل الإعلام خبر فتح وزير خارجية البوليساريو لابنه المدلل مصحة من الطراز الرفيع وبأحدث التقنيات في المجال بدولة “الإكوادور” بأمريكا اللاتينية، وهو الذي يملك مصحة أخرى بدولة “بنما”، من أموال المساعدات الانسانية لساكنة المخيمات، وتلك الاجهزة الطبية التي تمنح كهبات للمخيمات، فيتم تهريبها الى الخارج، تباع أو تنقل الى مشاريعهم الخاصة بوسائل غير مشروعة وعن طريق شركات وهمية، تابعة لقيادة البوليساريو.
وأشارت موقع منتدى دعم الحكم الذاتي في تندوف إلى أن فضائح قيادة البوليساريو المالية المسربة همّت معطيات عن مصاريف وزارة الخارجية بجبهة البوليساريو بدءا من وزير الخارجية، محمد سالم ولد السالك، الذي يتقاضى من الدولة الجزائرية راتبا شهريا يقدر بـ 12 ألف دولار ، وتدفع الجزائر كذلك مصاريف التمثيليات الدبلوماسية والعاملين بها، والتي تفوق عشرات الآلاف شهريا.
كما همت التسريبات، أملاك القياديين بالخارج وعلى رأسهم، أملاك نفس الوزير، الذي يحوز على ممتلكات فاقت 50 مليار سنتيم جزائري في إسبانيا وبنما والإكوادور.
بينما يملك عدد من القياديين البارزين، عقارات باهظة الثمن بدول الجوار، من بينهم الطالب “عمي ديه”، قائد الناحية العسكرية السابعة المسؤول عن أملاك البوليساريو بموريتانيا خاصة انواذيبو .
ويعتبر قائد الناحية العسكرية السابعة، مسؤولا بمعية وزير ما يسمى “الجاليات والأرض المحتلة” المدعو مصطفى سيد البشير، الذي كان يشغل سابقا منصب وزير الداخلية، وكان هذا الأخير هو المعني بتجارة جبهة البوليساريو في المخدرات ، والمكلف بكل متعلقاتها وطرق تهريبها والشبكات المديرة لها بالخارج، ويتم تهريب الأموال المحصلة منها عن طريق مؤسسة الهلال الأحمر .