أحمد الرمضاني
بمبادرة طيبة من ثلاثي مولودية وجدة والإتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي لكرة القدم سابقا، عبد الحميد بقال، ومصطفى راضي، وسمير شاوش، احتضن المركب السياحي بمدينة وجدة “فونتانا”، عشاء يوم الجمعة 5يناير الجاري، حفلا دينيا ترحما على كل أرواح الرياضيين الذين التحقوا بالرفيق الأعلى.
وفي كلمة بالمناسبة، كشف بقال حارس مرمى أندية( USA و MCO و USMO) خلال ثمانينيات ومطلع تسعينيات القرن الماضي، عن دواعي هذا اللقاء التواصلي المفعم بأجواء روحانية وربانية، حيث قال في الصدد إن الفترة انبثقت لديه ولدى زملائه أصحاب هذه المبادرة، حين وفاة شيخ المدربين محمد التيجيني، الذي انتقل إلى رحمة الله، يوم الأحد 17 دجنبر الماضي، لما استرعى انتباههم حضور عدد من الفعاليات والوجوه الرياضية مراسيم دفن الإطار التقني الوطني السابق، والتي لم تعد تجمعها وتلتقي ببعضها البعض، إلا وقت الجنائز، ما حفزه إلى المبادرة بالتكفل بتنظيم حفل عشاء ديني، يشكل حلقة تواصلية بين الأحياء فيما بينهم، ويوطد حبل التواصل والوئام بين جميع الأجيال.
وأضاف المتحدث بتأثر شديد، وهو يرى هذه اللمة غير المسبوقة من الوجوه الرياضية الوافدة من جميع تراب الجهة الشرقية، تؤثث المكان، حيث قال بشأنها إنها لا تقدر بثمن، وهي لحظة بالنسبة إليه، يمتزج فيها – على حد قوله- الفرح بالبكاء تعبيرا عن مشاعر جياشة بلقاء الأحبة الذي جمعتهم الميادين الرياضية، زمن الشباب الذي ولى، وفرقتهم الظروف والالتزامات المهنية والعائلية.
وشهد هذا الجمع المبارك حضور ما لا يقل عن 140 شخصا، قدموا من مدن أحفير وبركان والعيون الشرقية بالإضافة إلى وجدة، يمثلون مختلف الأجيال من الرياضيين غالبيتهم في لعبة كرة القدم ( لاعبين ومدربين ومسيرين وحكام…) ممن نشطوا في الفترة الممتدة من أواخر عقد الخمسينيات حتى متم عقد الألفية الثالثة.
وتكفل أعضاء من جمعية قدماء لاعبي وجدة لكرة القدم ( ASAJO) بقيادة المايسترو والبشوش عبد الرزاق فيلالي، بإحياء هذه الليلة المباركة، وذلك بترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم، وترديد أمداح نبوية شريفة، تجاوب معها الحضور بخشوع وحماس، قبل أن يختتم الأستاذ والفاعل الرياضي والجمعوي والسياسي السابق بنيونس حجازي فقرات هذا الحفل، بدعاء شامل خص به الأموات والأحياء على حد سواء.