استنكر الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة بشدة الإقصاء والتهميش الذي تعرض له عدد من الصحافيين المهنيين بمختلف المؤسسات الإعلامية خلال تغطية حفل افتتاح السنة القضائية بمحكمة الاستئناف بوجدة، والذي انعقد يوم الخميس 30 يناير الجاري.
وفي هذا السياق، عبر الفرع عن رفضه المطلق للتمييز الذي مورس بحق الجسم الصحافي المحلي، حيث تم استبعاد صحافيين مهنيين ومخولين قانونيًا لممارسة مهامهم، بينما تم السماح لعدد محدود من الصحافيين بحضور هذا الحدث الهام، دون مراعاة لمبدأ تكافؤ الفرص واحترام حقوق الصحافة والإعلام.
وحاء في البلاغ “إن هذا السلوك غير المقبول يتعارض مع القيم الدستورية التي تؤكد على المساواة واحترام حقوق الأفراد والمؤسسات. كما أنه يشكل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية التي تحكم العمل الصحافي ودوره في تعزيز الشفافية وتكريس الحق في الوصول إلى المعلومة”.
ودعا الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى مراجعة فورية لهذا التوجه السلبي، ومحاسبة كل من تورط في استبعاد الصحافيين المهنيين دون وجه حق. كما يطالب السلطات القضائية والإدارية بتحمل مسؤولياتها في دعم حرية الصحافة، وتعزيز دور الإعلام في تحقيق العدالة الاجتماعية وترسيخ مبادئ القانون.
وفي هذا الإطار، واهاب الفرع بكافة الجهات المسؤولة، على المستويين المحلي والوطني، إلى تفعيل شراكة حقيقية مع الإعلام المهني، وضمان إشراكه في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها المؤسسات الرسمية، بما ينسجم مع تطلعات المجتمع ويخدم الصالح العام.
وفي الختام، أعلن الفرع الجهوي عن مواصلة جهوده للدفاع عن حقوق الصحافيين ومصالحهم، ولن يتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات المشروعة لضمان احترام كرامة الصحافيين ودورهم الحيوي في المجتمع.
