عبد العزيز داودي
كما كان مقررا، وبناء على رسالة وجهها في وقت سابق المكتب النقابي لعمال ومستخدمي حافلات فوغال للنقل الحضري ببركان إلى عامل بركان، وهي بمثابة إشعار بإضراب واعتصام مفتوح أمام مقر إدارة الشركة، نفذ، صبيحة اليوم الثلاثاء 10 غشت الجاري، العشرات من مستخدمي الشركة إضرابا عن العمل مرفوقا باعتصام مفتوح أمام مقر إدارة الشركة ببركان، تنديدا بالإجهاز على الحق في ممارسة العمل النقابي، حيث استهدفت إدارة الشركة الكاتب العام لنقابة مستخدمي حافلات النقل الحضري وفصلته تعسفا عن العمل، دون اللجوء إلى المساطر المعمول بها في تشريع الشغل، ناهيك عن النقاط المطلبية العالقة التي بقيت حبيسة الحلول وتم التعاطي معها حسب تعبير الرسالة الموجهة إلى عامل بركان بأسلوب التسويف والمماطلة.
ويعتبر عقد التدبير المفوض لملف النقل الحضري منذ انتهاء صلاحيته ولم تعمد جماعة بركان على فتح طلبات العروض لفسح المجال أمام الشركات الأجنبية والوطنية لوضع طلباتها قصد الفوز بصفقة تدبير الملف النقل الحضري، كما يجهل أيضا ما إن كانت بلدية بركان ستعتمد على التدبير المفوض ام على شركة التنمية المحلية كما فعلت مع ملف النظافة.
إلى ذلك تبقى معاناة الساكنة والمستخدمين إلى إشعار آخر في غياب تحمل الجماعات الترابية لمسؤولياتها في إرغام شركات التدبير المفوض على احترام تشريع الشغل وكناش التحملات، لتكون النتيجة المزيد من الاحتقان الاجتماعي لدى المستخدمين وتدهور الخدمات المقدمة للمرتفقين.
وفي سياق متصل، أثار اعتراض سبيل حافلة للنقل الحضري قبل بضعة أيام في شارع عمر الريفي بوجدة تساؤلات مرتفقي الحافلة الذين أرغموا على النزول من الحافلة، حيث اقتادت القوات العمومية الحافلة إلى الدائرة الأمنية الخامسة بوجدة لتنفيذ حكم قضائي لفائدة أحد المستخدمين في شركة “موبيليس” التي فصلته في وقت سابق، وقضت المحكمة بتعويضه عن ذلك، ولم يفرج عن الحافلة إلا بعد أن أدت إدارة الشركة شيكا للمعني بالأمر وبالمبلغ المحدد في منطوق الحكم الخاص بالتعويض