” الهبيل”… أبناء تافوغالت المجاهدة وارتباطهم في مواقع المسؤولية بوجدة الصامدة

أحمد الرمضاني

بمناسبة تعيين خطيب الهبيل واليا على جهة الشرق، وعاملا على عمالة وجدة أنجاد، ارتأت جريدة ” الحدث الشرقي” استحضار أبرز الأسماء والفعاليات التي تمتد إلى عائلة الهبيل، التي تنحدر أصولها من قرية تافوغالت الأرض الطيبة ، قلب قبائل بني يزناسن الأبرار، والتي ارتبطت في مختلف مواقع المسؤولية بمدينة وجدة البهية.
ويأتي في مقدمة العائلة العريقة، البكاي بن امبارك لهبيل، أول رئيس حكومة بالمغرب غداة الاستقلال، والذي تقلد في ما بعد مناصب أخرى منها” إدارته لقيادة بني درار، وعضوا في القيادة العسكرية الإقليمية الوجدية كما انتخبه قدماء المحاربين رئيسا عليهم للدفاع عن حقوقهم…” وخلال
” مفاوضات (إيكس ليبان) وهي مباحثات جرت بمدينة إيكس ليبان، بمنطقة رون – ألب الفرنسية، بين ممثلي الحركة الوطنية المغربية والسلطات الفرنسية، خلال الفترة الممتدة ما بين 20 و30 غشت 1955م، إِبّان نهاية الحماية الفرنسية على المغرب، أبى امبارك الهبيل، بحسب تصريح صحفي سابق لابن وجدة، الوزير الأول السابق، وصهر العائلة الملكية أحمد عصمان ” خلال مفاوضات إيكس ليبان، اختارني سي امبارك أن أرافقه كمتستشار في هذه المفاوضات، وأنا حينها كنت في الخامسة والعشرين من عمري (25 سنة)، وعضوا في الديوان الملكي، لأنه كان يعرفني ويثق بي، إذ كلانا ننحدر مز الشرق، هو من بركان وأنا من وجدة…”.
وخلال عقد تسعينيات القرن الماضي تبوأ ابن عمومة الراحل امبارك البكاي، ناجم الهبيل مناصب متنوعة ومتعددة بمدينة وجدة، منها رئاسته لجماعة واد الناشف سيدي امعافة، والمجموعة الحضرية، وانتخب ممثلا للمدينة الألفية في قبة البرلمان، فضلا عن منصب منسق حزب الأحرار بجهة الشرق، ثم تقلده منصب رئيس المولودية الوجدية لكرة القدم خلال موسمي/93-94 / 94- 95 ، وهو ما قاده لتولي منصب نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تاريخئذ، خلال ولاية الجنرال المرحوم الحسين الزموري، ثم نيل قبول ورضا جلالة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، في ترأس وفد المنتخب الوطني المغربي، المشارك في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1994.
وشاء القدر أن يخلف ناجم على رأس سندباد الشرق في الموسم الرياضي 95/ 96 فرد آخر من عائلة لهبيل، هو عبد المالك الهبيل، أحد الفعاليات البارزة رياضيا، وتحديدا في مجال ألعاب القوى، إذ سبق وأن كان عداء، وأشرف على تدريب نادي الإتحاد الرياضي الوجدي ( USO)، وهو رئيسه حاليا، وخلال الفترة الممتدة من سنة 1985 إلى سنة 1994، تولى رئاسة عصبة الشرق لألعاب القوى، كما تقلد عبد المالك مناصب مهمة في الإتحاد الدولي لألعاب القوى منها منصب مدير بمديرية التنمية ب ( FIA).
ورياضيا دائما، حين مثل فريق المولودية الوجدية لكرة القدم المغرب في منافسات كأس محمد الخامس الدولية بالدار البيضاء، باعتباره بطل موسم 74-75، فضل المرحوم مصطفى بلهاشمي رئيس المولودية وقتئذ، تعزيز فريقه بثلاثي نهضة بركان: الحارس منير الهبيل واحميدة بوسحابة وعلي (الديكوردي)، وفي مباراة الترتيب أمام النادي الارجنتيني العتيد (Club Estudiantes de Plata”، أشرك المدرب الراحل محمد العماري رحمه الله ثنائي النهضة البركانية، منير حفيد رئيس الحكومة الأسبق، وبوسحابة هداف البطولة الوطنية في موسم (84-85)، في هذا اللقاء، الذي عادت نتيجته لفائدة الوجديين بحصة 2-1، ما بوأهم احتلال المركز الثالث في هذه النسخة.
ويعد خطيب الهبيل الذي عينه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وسدد خطاه، مسؤولا أول عن تدبير شؤون وجدة والجهة، خامس فرع من تلك الشجرة الطيبة، يرتبط بعاصمة المغرب الشرقي، إذ بهذه المدينة الحدودية رأى النور يوم 7 نونبر 1958، وبها استهل مشواره المهني سنة 1983، بالمؤسسة الجهوية للتجهيز والبناء بالشرق، باعتباره مهندس دولة تخصص الهندسة المدنية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

«الأردن وغزة.. عام قابل للزيادة» لسميح المعايطة.. قراءة تحليلية

فغض الطرف إنك من الجزائر