أحمد الرمضاني
فضل المكتب المسير للمولودية الوجدية للريكبي تكريم مكونات فريقه احتفاء بتتويجه بالازدواجية: البطولة وكأس العرش في الريكبي 15، للموسم الرياضي 2023-2024، تزامنا مع الذكرى الفضية لتربع جلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه الميامين.
وكانت قاعة الاجتماعات التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة، بعد عصر يوم السبت 3 غشت الجاري، مسرحا لحفل بهيج، نظم بشراكة مع جمعية الأسرة للمدينة القديمة، بحضور عدد من المدعوين والضيوف، يمثلون شرائح اجتماعية متنوعة تنتمي لعوالم الفن والثقافة والرياضة والسياسة والاقتصاد والإعلام.
وعقب الانصات إلى آيات بينات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني المغربي، وعرض شريط مصور يسلط الأضواء على بعض مباريات وتتويجات الفريق، على إيقاع أغنية حماسية جماعية جميلة، تتغنى بالفريق، ثم صور تلفزية توثق للحدث التاريخي الذي رد الاعتبار لرياضة الريكبي بوجدة، والمتمثل في إشراف جلالة الملك محمد السادس في وقت سابق، على التدشين الرسمي للملعب البلدي للريكبي بوجدة ( الروك سابقا)، بعد إعادة تأهيله، ولقاء جلالته بكل أسرة المولودية، – بعدها- أتحف الثنائي يوسف حامدي وحسن بنحمو الحضور بوصلات فكاهية، عبارة عن سكيتشات ونكت طريفة، ليتناول الكلمة بعدها رئيس المولودية الوجدية للريكبي الطاهر بوجوالة، حيث أثنى من خلالها كثيرا على تضحيات لاعبي فريقه وطاقمه التقني، مقدرا الظروف الصعبة التي يمارسون فيها اللعبة، في ظل غياب موارد مالية كافية تنصف عطاءاتهم، كما ذكر بالمسار الذي قطعه الفريق منذ تأسيسه، والعقبات العويصة التي اجتازها والتي كادت أن تعصف بوجوده، لكن بفضل دعم تضحيات وصمود مسيريه و محبيه و بعض الجهات المسؤولة محليا، يضيف رئيس الجامعة الملكية المغربية للريكبي سابقا، كسب الفريق رهان التحدي، وعاد إلى الحياة بروح أقوى، جعلته رائد اللعبة على المستوى الوطني… من جانبه كشف إدريس بوجوالة شقيق الحاج الطاهر، ورئيس جمعية الأسرة للمدينة القديمة، وعضو مكتب مولودية الريكبي عن الإعجاب الذي أبداه جلالة الملك محمد السادس حين أشرف على افتتاح الملعب البلدي للريكبي، حين تساءل جلالته عن السر الكامن وراء تألق رياضة الريكبي بوجدة… كما دعا المستشار البرلماني ورئيس غرفة الصناعة التقليدية السابق، إلى استثمار توهج هذه الرياضة بعاصمة الشرق بما يخدمها اقتصاديا، ويعود بالنفع والفائدة على الشباب الممارس لهذا الصنف الرياضي، ولم يفوت المتدخل الفرصة دون الترحم على وجوه رياضية ارتبطت بشكل كبير بفريق المولودية الوجدية للريكبي، وافاها الأجل المحتوم مؤخرا، الأمر يتعلق بمصطفى ميصالي، وعبد القادر بوجوالة، وقبلهما الشارف التومي.
من جهته تدخل عضو المكتب المسير للفريق الوجدي، عبد الرحيم لزعر، ليشيد بحرارة بالإنجاز الكبير للمولودية، بل أكثر من ذلك وبصفته مستشارا بجماعة وجدة، اعتبر عطاء اللاعبين في ظل ظروف قاسية، وأوضاع صعبة تمر منها المدينة الألفية بمثابة مصدر إلهام لمن يمثلون الأخيرة في المجالس المنتخبة، ودعاهم كي يستمدوا منهم تلك الروح الإيجابية في العطاء والمثابرة، وأكد لزعر على ضرورة أن يحظى هذا الفريق الذي لا يخلف موعده مع التتويجات، وأضحى يقدم صورة رائعة عن الرياضة المحلية بالدعم المادي الذي يليق بحجم عطاءاته المستمرة، ووعد من جانبه أنه سيبقى مدافعا وفيا عن هذا الفريق خصوصا لدى الجهة التي ينوب فيها عن الساكنة المحلية، وباعتباره عضوا مسيرا بغرفة التجارة والصناعة والخدمات كشف لزعر عن عزم الأخيرة خلق مشروع اقتصادي بجهة الحدود المغربية الجزائرية، و تعهد أيضا بكونه سيدعم منح فرص التشغيل بهذا المشروع لأصحاب الشواهد والدبلومات، مع العمل على تمكين للاعبي مولودية وجدة للريكبي من كامل حظوظهم في ولوج سوق الشغل عبر هذه البوابة، التي قال إنها ستعرف النور في المستقبل القريب.
وفي ختام برنامج هذا الحفل الذي نشطه ونسق بين فقراته بنجاح زميلنا الاعلامي الأستاذ عبد الكريم فارسي، جرى تسليم لاعبي المولودية و الطاقم التقني و الطبي للفريق هدايا تذكارية، فضلا عن اظرفة مالية هبة من رئيس جمعية الأسرة للمدينة القديمة إدريس بوجوالة، مع التذكير على أنه على هامش هذا الحفل جرى تكريم أربع فعاليات إعلامية محلية وهي : عبد القادر بداوي مراسل جريدة المنتخب، وعبد الحفيظ قادري مدير محطة إذاعة وجدة الجهوية، وصالح علالي صحفي باذاعة وجدة، وأحمد الرمضاني صحفي بجريدة الحدث الشرقي.
