أحمد الرمضاني
قال عبد الغني فيلالي، إن الظروف باتت بالنسبة إليه حاليا سانحة للتفرغ إلى المجال الفني، وتحقيق تلك الرغبة الذاتية الدفينة التي تعود إلى زمن الفتوة والصبا، ومرحلة المراهقة الأولى …
وتابع ” غاني الوجدي” وهو اسمه الفني، في تصريح خص به موقع جريدة الحدث الشرقي، إنه يهوى الغناء وارتبط به مع مطلع عقد ثمانينيات القرن الماضي، حينما كان يلبي طللبات أصدقاء وزملاء وأقارب وجيران لأداء مقاطع غنائية في الأعراس الشعبية…
وزاد” كنت في البداية معجبا بالفنان الرائع الأستاذ عبد الهادي بلخياط، قبل أن أتأثر بالأسلوب الغنائي للفنان الكبير الشاب ميمون الوجدي رحمه الله، الذي أصبحت أقلده بشكل كبير. …”.
وبخصوص علاقته بالراحل ميمون الوجدي قال: “كنت مقربا جدا من الشاب ميمون، إذ تجمعني به قرابة عائلية، وكثيرا ما اصطحبني معه في خرجاته الفنية، سواء حين كان يحيي سهرات ببعض المدن المغربية، أو ينشط بعض الأعراس، وبفعل هذا التقارب، تأثرت بنمطه الغنائي، وأسلوبه في الأداء… إلى درجة انني أقلده حتى في نبراته الصوتية… وهذا ما لمسه كل من استمع إلي وأنا أردد مقاطع من أغانيه رحمه الله، زد على ذلك، أنني أكاد أحفظ عن ظهر قلب كل أغانيه تقريبا، وبكل اعتراف فقد استفدت منه كثيرا، وأنا أصنفه كواحد من كبار المطربين المغاربة، حيث كان يحظى باحترام وتقدير أصحاب الميدان والجمهور على حد سواء” .
وعن هدفه الأساسي الذي يضعه نصب عينيه، وهو يلج عالم الغناء في مرحلة عمرية مقبل فيها على إكمال عقده السادس، تابع “غاني” ” كما قلت ذلك سلفا.. هدفي هو تحقيق رغبة قديمة كانت تختمر في دواخلي، والمجال الفني عموما هو بمثابة معرض أو مهرجان، كل يعرض فيه بضاعته، والحكم والكلمة الفصل أولا وأخيرا، هي للجمهور…” مضيفا ” أنا لا أستعجل شيئا، بل أسعى لتحسين وتطوير أدائي ومردودي بكثير من الاجتهاد، وتنويع في المواضيع، التي لا تخرج عن إطار الحب والود والغربة والروح الوطنية، و الفضائل والعلاقات الانسانية، مع انتقاء الكلمات الراقية والمهذبة”.
وكشف “غاني” عن أول إصدار غنائي له ، والذي خرج مؤخرا إلى حيز الوجود، يحمل عنوان ” جاوبيني/ jawbini)، وهو من كلماته، ولحن وعزف وتوزيع حسن الجزولي، والتسجيل جرى باستديو الكرامة بمدينة فاس … والأغنية معروضة على قناته بموقع التواصل الاجتماعي ” يوتوب”، في انتظار الأغنية الثانية، التي سترى النور قريبا، عنوانها “شكون داك” …
يذكر، أن عبد الغني فيلالي من مواليد مدينة وجدة سنة 1965 بحي بودير التاريخي، مهد الثقافة والفن والرياضة بالمدينة الألفية، جمع بين الفن والرياضة منذ نعومة أظافره… هو لاعب سابق لفريق الشهاب الوجدي لكرة القدم، تحت إشراف المرحوم المدرب محمد الضرضوري، وكان حارس مرمى في كرة اليد ضمن فريق اعدادية الجاحظ، الذي تألق معه في البطولة الإقليمية، تحت قيادة المؤطرة و اللاعبة الدولية في كرة اليد، الأستاذ حورية الترفاسي… ثم بعدها بثانوية زيري بن عطية… قبل أن يلج عالم رياضة الفروسية بامتياز، بنادي للا أمينة بحديقة الأميرة للا عائشة بوجدة، سواء كممارس أو مدرب أوحكم… و هو حاصل على دبلوم تدريب درجة أولى ودرجة ثانية، ومساعد لجنة التحكيم بالجامعة الملكية المغربية للفروسية.