حفيظة بوضرة
وأخيرا، تجاوبت السلطات الجزائرية للطلب الذي تقدمت به الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، عبر رسالتها المفتوحة التي طالبت من خلالها بالتدخل العاجل في ملف الشباب المغاربة المرشحين للهجرة، الموقوفين والموجودين بالتراب الجزائري.
وسلّمت السلطات الجزائرية بتاريخ يوم الثلاثاء 28 شتنبر 2021، 43 مهاجرًا يحملون الجنسية المغربية إلى بلادهم، عبر المركز الحدودي زوج بغال، كما قامت بنفس العملية في اليوم الموالي، حيث تم تسليم ما مجموعه 23 شخصا عبر نفس الممر.
وكشف حسن عماري، رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، لموقع “الحدث”، أن عددا من العائلات من مختلف التراب الوطني اتصلت بالجمعية لتؤكد أن مجموعة من أبنائها لازالت قيد الاحتجاز بالجزائر، إلى جانب مجموعة من الرفات التي تتواجد بمستودعات الأموات بمختلف مدن غرب الجزائر، وهو ما دفع الجمعية إلى المطالبة بتسليم هاته الرفات إلى أهاليها عبر الممرات البرية، كما حصل ذلك في مناسبات سابقة، كان آخرها بتاريخ الفاتح من شهر رمضان الفارط.
وكانت الجمعية المذكورة قد وجهت بتاريخ 22 شتنبر 2021، رسالة مفتوحة إلى كل وزير الداخلية والجماعات المحلية، ووزير الصحة، ووزير العدل حافظ الأختام بالجمهورية الجزائرية الشقيقة، وذلك للتدخل العاجل في ملف الشباب المغاربة المرشحين للهجرة، الموقوفين والموجودين بالتراب الجزائري، سواء منهم الذين يتخذون من الشواطئ الجزائرية مكانا للانطلاق نحو أوروبا، أو الشباب الذين انطلقوا من الشواطئ المغربية، حيث، ونظرا إما لسوء الأحوال والتيارات البرية، أو تعطل محركات زوارقهم، تم إنقاذهم بالشواطئ الجزائرية من طرف البحرية أو زوارق الصيد.
وناشدت الجمعية في رسالتها، بمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، وبتسريع وتيرة الإجراءات الإدارية، بما يضمن التعجيل الفوري لعملية الترحيل نحو بلدهم، في ظروف إنسانية وحقوقية تضمن لهم الكرامة والأمن والأمان الشخصي، وفق المعايير التي تنص عليها المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان، كما طالبت في المقابل بعرض الحالات الصحية على أطباء اختصاصيين، بما يضمن حقهم في التطبيب والعلاج.