أحمد الرمضاني
في مبادرة عنوانها الوفاء والاعتراف قام الدولي المغربي السابق حسن حنيني بتنظيم مباراة تكريمية تأبينية لابن مدينة وجدة، وأحد نجوم المولودية والنخبة الوطنية سابقا المرحوم امبارك الفيلالي، وذلك يوم السبت 19 غشت الجاري بمدينة بوزنيقة، وتحديدا بمركب ( CIH)، بشاطىء الصنوبر ( David).
المباراة شهدت حضور زملاء النجم الاسمراني السابق في الملاعب الوطنية والمنتخب المغربي، نذكر منهم: ميري كريمو، محمد التيمومي، احسينة، دحان، الفاضلي، هيدامو مصطفى الحداوي، وعدد من لاعبي عقد التسعينيات والعقد الأول للألفية الثالثة، من قبيل الدوليين السابقين صلاح الدين بصير والركبي، والحارس العراقي، و محسن بوهلال، وقدماء لاعبي الجيش الملكي خلال العقدين الأخيرين، بالإضافة إلى رئيس جمعية صداقة ورياضة سعيد بنمنصور.
وجرى في ختام هذا الحفل الكروي، تسليم ابني الراحل الفيلالي هدايا تذكارية، بينما تسلم صاحب المبادرة من يدي لاعب المولودية سابقا، والرئيس الحالي لجمعية قدماء لاعبي الفريق جلال طير، هدية عبارة عن قميص لفريق المولودية.
جدير بالذكر، أن هذه الالتفاتة الطيبة في حق مدافع المولودية خلال النصف الثاني من عقد سبعينيات القرن الماضي، ومطلع الثمانينيات، وأحد أسود الأطلس المتوجين بالميدالية البرونزية، في نهائيات كأس أمم افريقيا بنيحيريا سنة 1980، الفيلالي “الصغير “، والتي جاءت بمبادرة من زميل الأخير قيد حياته، في ملاعب الكرة، والذي جمعه به أيضا مقر الإقامة بمدينة بوردو الفرنسية، سجلت غياب كلي لجمعية قدماء لاعبي المولودية الوجدية، الذين هم أولى بالمشاركة في تنشيط هذا التكريم.
وإذا كان هذا الغياب تحكمت فيه ظروف قاهرة بالنسبة للبعض، فإن أمورا أخرى كانت وراء عدم تلبية البعض الآخر لتسجيل حضوره تكريم ابن البلدة وفريقه الأم مولودية وجدة …ما يوحي بوجود تصدعات داخل الجمعية، وإلا كيف نفسر، عدم تحقيق الوفاق والتفاوق في انشطة سابقة للجمعية، التي كانت خلال الأمس القريب تعد من بين أبرز الجمعيات التي تعنى يشؤون قدماء الرياضيين على المستوى الوطني، من حيث اسهاماتها في تنشيط عدد من التظاهرات والملتقيات محليا وجهويا ووطنيا، فضلا عن عن فعاليتها في الاهتمام بالجانب الإجتماعي والتضامني مع عدد من اللاعبين الذين يعيشون وضعيات صعبة صحيا واجتماعيا.
هذا، ويكفي القول إن الحفل التأبيني لابن الدار خارج الديار، لم يمثل فيه فريق المولودية سوى رئيس جمعية قدماء لاعبيها جلال طير، الذي كان مرفوقا بالمحب الرياضي بمدينة وجدة هشام الحيبور، بالاضافة الى احميدة بوسحابة الذي جاور فارس الشرق في موسم 83 / 84، وثنائي مدينة بركان عبد القادر بلو رئيس فريق سيدي سليمان شراعة لكرة القدم، عبد القادر بلو، واللاعب السابق لنهضة بركان السرحاني، ما يطرح أكثر من علامة استفهام ويغني عن أي تعليق؟!.