أحمد الرمضاني
وأخيرا بدد محمد هوار مخاوف الأنصار، ووضع حدا لحالات الترقب والانتظار، حين عاد مجددا ليمسك بمقود قيادة سفينة المولودية الوجدية لكرة القدم، عبر بوابة الجمع العام غير العادي للفريق، الذي احتضنت فعالياته قاعة الندوات التابعة لفضاء العصب الشرقية بمدينة وجدة، بعد عصر يوم الأربعاء، رابع شتنبر الجاري، عقب انتخابه بالإجماع، رئيسا للجنة تصريف الأمور الجارية داخل الفريق، وممثلا في الوقت ذاته للجمعية في الشركة الرياضية، في انتظار أن يتولى رسميا وقانونيا رئاسة الفريق، وتكوين مكتبه المسير في الجمع العام العادي، المزمع تنظيمه في الأيام القليلة المقبلة.
ووصف هوار عودته لتدبير شؤون الفريق بكونها ” تكليفا أكثر منها تشريفا” بالنظر إلى الوضعية العامة تعيشها المولودية، مضيفا أنه مستعد للتضحية مع الفريق، معتبرا ذلك واجبا اتجاه مدينته وفريقها الأول، على حد قوله.
ولأجل وضع الفريق على سكته الصحيحة بثوابت وأسس متينة بشريا وماديا، في أفق إعادة الفريق إلى مكانه الذي يليق بمقامه كفريق مغربي عتيد ومرجعي، ضمن حضيرة الدوري الوطني الاحترافي الأول, كشف هوار عن عزمه على تسطير برنامج واقعي على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وفي مقدمة الأولويات التي قال إنه سيعجل بتنفيذها فك المنع، الذي وصفه ب ( الحمل الثقيل).
ومضى قائلا ” سنسعى لخلق فريق تنافسي بأقل تكلفة”، وهنا دعا الجميع إلى التعبئة الشاملة لبلوغ الأهداف، دون استعجال حصد النتائج، وخص بذلك محبي الفريق، الذين يشكلون بحسبه رأس المال الحقيقي للمولودية، فضلا عن الدعم المادي الذي ينتظره الفريق من قبل الجهات المسؤولة بالمدينة.
واستجاب الرئيس الجديد المؤقت/ القديم لمقترح المنخرط كمال توفيق، الداعي إلى ضخ دماء جديدة في مكونات اللجنة المؤقتة، وفي المكتب المسير، المزمع تكوينه في أعقاب الجمع العام العادي المقبل.
وتعهد هوار جوابا على مقترح عبد الرحيم شنوفي، عضو مكتب الفريق المستقيل، بالاهتمام أكثر بالفئات العمرية الصغرى، ب ” ألا يكرر أخطاء الماضي، حيث اعترف بأن مكتبه السابق أهمل جانب التكوين داخل النادي، وهذا ما يفرض مراجعة هذا الأمر، إيمانا منه، بأن بذور الحاضر هي ثمار المستقبل.
هذا، ويجدر ذكره، أن لجنة تصريف الأعمال تطوع للانضمام إليها كل من الدكتور عصام عيساوي، وأمين خيري، وبلقاسم الزياني، وكمال حناش، وحسن الرحماني.
وفي الأخير، نشير إلى أن هذا الجمع الذي حضره 16 منخرطا من أصل 31، استهل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها المقرىء المغربي العالمي إلياس المهياوي، ونرجو أن تشكل آيات سورة “الفاتحة” وخواتم سورة “التوبة”، التي اختار المقرىء ابن مدينة وجدة، أن يشنف بها مسامع الحاضرين، -تشكل- بشائر خير وفألا حسنا على مستقبل الفريق، ليقطع بالتالي الأخير مع ماض بئيس، ويدخل في عهد يبشر الأنصار والمحبين ببزوغ فجر جديد.