أحمد الرمضاني
تعاقد فريق المولودية الوجدية يومه الأربعاء 11 ماي الجاري مع الاطار الوطني منير الجعواني، خلفا لهلال الطاير الذي انفصل عن عن الفريق بالتراضي، بحسب بلاغ صادر عن إدارة الفريق الوجدي.
منذ أن تردد اسم المدرب الجعواني لدى أوساط الجماهير الوجدية، كمرشح الأوفر حظا لخلافة الطاير على رأس العارضة الفنية للمولودية، عبر عدد محبي الفريق، من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عن رضاه بهذا البديل، كل بحسب ما رأى من نقط قوة و كفاءة و مؤهلات يتميز بها الربان الجديد…
سطع نجم منير الجعواني في مجال التدريب حينما تولى الإشراف على الإدارة التقنية لفريق نهضة بركان مؤقتا، منذ ثلاثة مواسم خلت، خلفا للناخب الوطني السابق رشيد الطوسي، بعدما كان يشغل منصب مساعد للأخير، لكن توالي النتائج الإيجابية للفريق على عهده، مدد مقامه مع النهضة، و قادها للتألق وطنيا و قاريا…
بعد انفصاله عن الفريق البركاني، أصبح المدرب الجعواني نسيا منسيا، و لم يزك إنجازه مع الفرق التي تعاقد معها داخل الوطن و خارجه… ما يدفعنا للعودة إلى مشواره مع الفريق البرتقالي للقول بأنه تعامل وقتئذ مع فريق يملك كل مقومات النجاح، وله ما له من الامكانيات المتعددة لحصد الألقاب…
رهان المدرب الجديد في تجربته مع المولودية مختلف تماما عن الماضي القريب مع الفريق الجار، فهو سيقود فريقا جريحا، و يشكو الاما من كل جهة وجانب… ما يجعل مهمته صعبة للغاية، لأن مكمن الداء لا ينحصر في خلل تقني فحسب… فسفينة سندباد الشرق تمخر عباب بحر البطولة، بما هومتوفر من موارد بشرية، غير قابلة لتطعيمها بعناصر جديدة، ولا هي قابلة للتغيير، و بميزانية عاجزة عن تلبية كل متطلبات الفريق فيما يستقبل من دورات، ناهيك عن ديون و مستحقات سابقة قسمت ظهر سندباد الشرق…
لاشك أن المدرب الجعواني يعي جيدا حالة الفريق و طبيعة مشاكله، والجميع يدرك أن المدرب الجديد لا يملك وصفة سحرية تثبت اقدام المولودية في البطولة الاحترافية، هو يملك فقط بذل كل الجهود، ولا يملك النتائج…
المدرب هو مكون واحد من بين مكونات نجاح اي فريق … والمولودية هي في حاجة إلى توفير موارد مادية لتحفيز اللاعبين، وهذا لن يتأتى فقط بموارد رئيس الفريق، بل لا بد من تدخل الجهات المسؤولة لفتح صنابير الدعم في خزينة فريق يشكل ومنذ عقود من الزمن هوية مدينة باكملها… ثم على كل مكونات المكتب المسير الالتفاف حول الفريق، و تجاوز الخلافات و مواصلة مهامها، وعدم الانسحاب من المعركة و الهروب في وقت الشدة، حفاظا على الأقل على معنويات اللاعبين، ويبقى الأنصار والمحبون ملزمين بتقديم كل أشكال الدعم والتشجيع للاعبين، مادام أن واقع الحال لن يتغير، والبطولة تدخل ربعها الاخير … والأمل في ضمان البقاء لا يزال قائما والأمور بخواتمها.