عبد القادر كتــرة
في خرجة غريبة وعجيبة، تحدث “المحامي والإعلامي الجزائري مراد بوطاجين” الواقع تحت تأثير صدمة لإقصاء المنتخب الوطني الجزائري من مونديال قطر، بعد انهزامه بهدفين لهدف واحد، أمام المنتخب الكاميروني بملعب مصطفى تشاكر بالبلدية بالجزائر، سهرة الثلاثاء 29 مارس 2022، “عن احتمال إعادة مباراة الجزائر والكاميرون، وحظوظ الجزائر في التأهل إلى مونديال قطر”.
وقال بوطاجين، في تصريح للإعلام الجزائري: “ما يثار حول إمكانية اعادة المباراة الفاصلة بين الجزائر والكاميرون، أمر غير وارد”، مضيفا أنه “في حال تأكد الفيفا من ارتكاب الحكم الغامبي “باكاري غاساما”، لأخطاء تحكيمية، ستتم معاقبته شخصيا، دون منتخب الكاميرون”.
واتهم الحكم “غاساما” باحتمال تلقيه رشوة من الكاميرونيين، وهو الأمر الذي يسمح للمنتخب الوطني الجزائري بالتأهل مباشرة للمونديال، شرط ثبوت هذه التهمة.
وتقدّمت الفاف بطعن لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم ضد الحكم الرئيسي “غاساما” الذي أدار مباراة الجزائر والكاميرون و تسبّب في فضيحة كروية صنعت الحدث عالميا، لاتهامه بحرمان الجزائر من التأهل إلى مونديال قطر.
كما كشف، اليوم الخميس31 مارس 2022، الموقع الرسمي للإتحادية الجزائرية “الفاف”، أنّه سيعتمد على جميع الوسائل من أجل استعادة حق الكتيبة الوطنية، مشيرة إلى “طلبها المتعلّق بإعادة المواجهة في ظروف مريحة وقانونية”، كما طالبت بتسليط الضوء على التحكيم الذي قتل أحلام الجماهير الجزائرية.
وتحدث شرف الدين عمارة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في مؤتمر صحفي بِقاعة المحاضرات التابعة لِمقرّ “الفاف” عقده، الخميس 31 مارس 2022، بِدالي إبراهيم بِالعاصمة عن إمكانية إعادة المباراة الفاصلة للمنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني.
وصرح عمارة: “لا أتذكر مباريات كثيرة تم إعادتها، باستثناء مباريات ثبت فيها أن الحكم كان مرتشي، أو تلاعب بالنتيجة”، مضيفا “رغم ذلك أتمنى أن تكون الحجج التي قدمناها للفيفا مقنعة، لتمكننا من بلوغ هذه الأمر”. واستدرك شرف الدين عمارة: “لأكون صريح مع الجميع، الأمر صعب، لكن أتمنى حدوث أمر ما يدفع الفيفا لاتخاذ قرار اعادة المباراة”.
واختتم لقاءه بالإعلان عن استقالته من منصبه متخليا عن مهامه لنائبه “محمد معوش” ريثما تُجرى جمعية عامة انتخابية لاحقا، تُسفر عن تعيين رئيس جديد للاتحاد الجزائري لِكرة القدم. عِلما أن معوش يشغل حاليا منصب النائب الأوّل لِرئيس “الفاف”.
وبِخصوص مستقبل العارضة الفنية للمنتخب الوطني، قال شرف الدين عمارة إنه طلب من جمال بلماضي مواصلة عمله، خاصة وأن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023، تنطلق في جوان المقبل، مُضيفا إن بلماضي قادر على إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات.
وشنّ الجمهور الرياضي الجزائري، حملة شرسة على الحكم الغامبي “باكاري غاساما”، الذي أدار مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الكاميروني محملين إياهم بالدرجة الأولى مسؤولية الإقصاء وعدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر، حيث عنونت يغض وسائل الإعلام الجزائرية مقالتها ب” هكذا ذبح غاساما “الخضر” وقتل حلم الجزائريين!” و الإعلام العالمي يفضح الحكم غاساما ويصف تسبّبه في الإقصاء بـ “الكارثة” و”الفاف يشكو الحكم غاساما إلى الكاف” و”مفاجأة مدوية.. خلل في “الفار” يحرم “الخضر” من تأشيرة “المونديال”!”…
وتصدرت صور الحكم “غاساما” مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفنن أنصار “الخضر” في نعته بجميع الأوصاف، بسبب الطريقة الخبيثة ـ وفقا لتقديرهم ـ التي أدار بها المباراة ومساهمته بقراراته المشكوك فيها في عودة المنتخب الكاميروني من الجزائر بتأشيرة التأهل.
وحسب رأيهم، استنادا إلى الإعلام الجزائري، “فإن ربط عدم تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم بالحكم الغامبي، ليس بحثا عن أعذار للإقصاء أو لامتصاص الصدمة، بقدر ما كانت حقيقة ظاهرة للعيان ـ حسبهم ـ حتى بالنسبة لمن لا يشجّع المنتخب الجزائري، بدليل مختلف الآراء والتحليلات لأدائه على لسان حكام أجانب”.
وتابع نفس المصدر، “الظلم التحكيمي الذي راح المنتخب ضحية له على أرضه، والذي حطّم حلم جيل كامل، جعل الجماهير الجزائرية، تنقلب على الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ومنه على رئيسه، شرف الدين عمارة، الذي لم يفعل ـ وفقا لأقوالهم ـ أي شيء من أجل حماية “الخضر”، مما دبّر ضده في الغرف المظلمة أو على الأقل الضغط على الهيئات الكروية لعدم تعيين حكام لهم ماضٍ أسود في القارة الإفريقية، داعين إياه إلى الرحيل ووضع استقالته فورا.”