بوعلام غبشي
الانتخابات تمرين ديمقراطي يشرك الأحزاب ومعها الناخب في القرار بمستوى من المستويات. هذا أمر معروف ولا يتناطح حوله كبشان.
ومن المفروض ان الأحزاب تقبل على هذا التباري الديموقراطي ببرنامج مدروس من كامل جوانبه. وتكون على استعداد لتطبيقه في حال وصولها للحكم او مشاركتها فيه كما هو الحال في المغرب.
تحضير “نموذج تنموي” اليوم في المملكة، قد يكون جاهزا مع تشكيل الحكومة المقبلة، هل يفرغ الانتخابات القادمة من محتواها ان كانت ستأتي أساسا لتطبيقه، وسيكون عليها ان تحتفظ ببرامجها لنفسها.
ثمة غموض بهذا الخصوص، يحتاج لأكثر من توضيح من الأحزاب نفسها خلال حملتها الانتخابية. فهل ستكتفي بالدفاع عنه وحول منهجية تطبيقه؟ وتعمل على إقناع الناخب بأنها ستكون “خير منفذ”؟ وفي هذه الحالة سيكون المغاربة أمام حكومة سياسية في الظاهر بعقيدة تقنوقراطية.