الاقتصاد الرياضي قطاع واعد لإدماج الشباب بجهة الشرق” موضوع ندوة لمفتشية حزب الاستقلال بوجدة

محمد بلبشير

بمناسبة تجديد مكتب فرع رابطة الرياضيين الاستقلاليين بوجدة, نظمت مفتشية حزب الاستقلال لعمالة وجدة/أنجاد ندوة على غرار باقي الندوات التي نظمتها وستنظمها موازاة مع حلول شهر رمضان المبارك، وذلك بعد تراويح يوم السبت 21 رمضان 1446ه، بمقر مفتشية الحزب في موضوع: “الاقتصاد الرياضي قطاع واعد لإدماج الشباب بجهة الشرق” وهي الندوة التي أطرها كل من الاخوة: ذ. جلال الطير لاعب سابق واطار بنكي باحث في الاقتصاد الرياضي، ذ. الودغيري عبد الاله متصرف ممتاز بجماعة فاس عضو رابطة الرياضيين الاستقلاليين، د. مصطفى الجلطي، دكتور في الاقتصاد الرياضي مشرف على الكرة المستطيلة افريقيا، د. سوفيان بوشاكور أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الأول بوجدة، عضو رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين.
وتميزت أشغال الندوة بحضور الأخ ذ. محمد بلماحي رئيس رابطة الرياضيين الاستقلاليين الى جانب الاخ محمد الزين المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بوجدة والأخ د. عصام عيساوي عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية والأخ رشيد زمهوط الكاتب الإقليمي للحزب والأخ محمد مختاري كاتب الفرع وبعض أعضاء المجلس الوطني للحزب.
ومما ميز هذه الندوة الهامة والهادفة، تقديم الأستاذ جلال الطير الذي انتخب رئيسا لفرع رابطة الرياضيين الاستقلاليين بوجدة. كما تم تكريم مجموعة من الفعاليات الرياضية وتعلق الأمر بكل من السادة: محمد مرزاق ( دولي مولودية وجدة لك ة القدم سابقا)، محمد بلماحي ( رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات )، و مصطفى الجلطي، ( دولي الاتحاد الرياضيالوجديللريكبي سابقا) ، وإدريس فليتي ونورالدين سگماني ( دوليا وجدة في الملاكمة سابقا)
وافتتح اللقاء محمد الزين بكلمة ترحيبية، مشيدا بحضور الأستاذ محمد بلماحي رئيس رابطة الرياضيين الاستقلاليين و بالأساتذة مؤطري الندوة، مذكرا بمختلف الأنشطة المماثلة التي واكبت شهر رمضان المبارك والتي تميزت بالنجاح. وقدم الزين لمحة تاريخية لرابطة الرياضيين الاستقلاليين ومختلف انجازاتها ان على المستوى الوطني أو المحلي، متمنيا في الأخير النجاح لهذه الندوة.
أما الأستاذ محمد بلماحي فقد هنأ الحزب بعمالة وجدة/أنجاد على هذا الاشعاع النضالي والفكري، كما هنأ للجنة التحضيرية لفرع رابطة الرياضيين الاستقلاليين على نجاحها في انتخاب مكتب فرع الرابطة بوجدة مشيدا في ذات السياق بالدور الهام الذي تلعبه مفتشية حزب الاستقلال في تنظيمها لمثل هذه الأنشطة الاشعاعية وخاصة بمناسبة الشهر الفضيل، متمنيا النجاح التام لفرع رابطة الرياضيين الاستقلاليين وعلى رأسه الأخ جلال التير.
وألقى الدكتور سوفيان بوشكور مداخلة عنونها ب “اقتصاد الرياضة وخلق فرص الشغل بجهة الشرق” مبرزا أن الرياضة تعتبر من القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تساهم بشكل كبير في خلق الثروة وإتاحة فرص الشغل والتي رتبها في ستة جوانب رئيسية:- صناعة الرياضة تشمل هذه الصناعة جميع الأنشطة المتعلقة بممارسة الرياضة، مثل بيع المعدات والملابس الرياضية، والتي تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للوظائف في مجال التصنيع والتوزيع. – تنظيم التظاهرات الرياضية: تنظيم الفعاليات الرياضية مثل البطولات والمنافسات يجلب الكثير من العوائد الاقتصادية. يتطلب تنظيم هذه الفعاليات عددًا كبيرًا من الموظفين في مجالات متعددة مثل الأمن، الاستقبال، والتسويق. – السياحة الرياضية يُشجع الاستضافة للبطولات الدولية على جذب السياح، مما يُعزز من قطاع السياحة ويخلق فرص عمل في الفنادق، المطاعم، ووسائل النقل. – التوظيف في الأندية الرياضية: الأندية الرياضية، سواء كانت احترافية أو شبه احترافية، تُوظف عددًا كبيرًا من الأفراد، بما في ذلك المدربين، الإداريين، والموظفين في الدعم الفني. – التسويق والرعاية: تساهم الشركات في دعم الأنشطة الرياضية من خلال الرعاية، مما يُنتج فرصًا في التسويق والإعلان، ويؤسس لوظائف في هذه المجالات. – التعليم والتدريب: يُوفر التعليم في مجالات الرياضة، مثل الصحة البدنية والإدارة الرياضية، فرص عمل جديدة من خلال تهيئة الشباب للعمل في مختلف المجالات المتعلقة بالرياضة.

وأوضح بوشكور، أنه وبشكل عام، تساهم الرياضة بشكل كبير في تحفيز الاقتصاد وخلق ثروة من خلال توسيع الفرص الوظيفية وتعزيز النشاطات الاقتصادية المتنوعة واثبات دور الرياضة في التنمية، حيث قدم المتدخل بعض المؤشرات الرقمية ك: مساهمة الرياضة بالدول الأوروبية ب 2% من الناتج الداخلي الخام وتساعد بفرنسا ب 2,4% من ناتجها الداخلي. كما بلغ رقم معاملات الأنشطة الرياضة بالعالم حوالي 1200 مليار اورو وفرنسا 50 مليار اورو، وهذه الأرقام التي لا يمكن استخلاصها بالنسبة للمغرب في غياب اقتصاد رياضي وسياسة عمومية خاصة بالرياضة، كما أن غياب الاقتصاد الرياضي بالمغرب يحرم البلد من إمكانيات كبيرة لخلق الثروة وفرص للشغل وهو ما يستوجب تداركه خاصة هل صعيد الجهات خلال بلورة سياسات جهوية خاصة بالرياضة تشجع الاقتصاد الرياضي وما أحوج الشرق لهذه السياسية الرياضية في ظل ارتفاع معدلات البطاقة التي فاقت 30% وتجاوزت المعدل الوطني بكثير والذي بلغ حسب معطيات الإحصاء الأخير للمكان والسكينة لسنة 2024, حوالي 21,4%.
ودعا المتدخل مجلس جهة الشرق بصفته الوصي على التنمية الاقتصادية، خلق فرص الشغل (القانون 111-13 المنظم للجهات) إلى بلورة سياسية رياضية جهوية من بوابة برنامج تنميتها الجهوية، خاصة وأن الاقتصاد الرياضي قادر على امتصاص بطالة الشباب وعلى تحسين مؤشرات التنمية وخاصة مساهمة الجهة في الاقتصاد الوطني والتي للأسف لم تتعدى نسبة 5% محتلة المرتبة 8 وطنيا.
أما مداخلة الأستاذ جلال تير والتي كان عنوانها: “لاقتصاد الرياضي قطاع واعد لإدماج الشباب بجهة الشرق”، حيث تمركزت حول أربع محاور هامة تمثلت في خلق فرص عمل جديدة، تعزيز السياحة الرياضية، تشجيع ريادة الأعمال في المجال الرياضي. وأكد المتحدث أن الاقتصاد الرياضي، اذا ما تم استغلاله بشكل صحيح، يمكن أن يكون قاطرة للتنمية في جهة الشرق، ليس فقط في الجانب الرياضي، ولكن أيضا في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، من خلال خلق فرص الشغل وتحقيق اشعاع دولي للمنطقة.
وتفضل الأستاذ عبدالاله الودغيري بإلقاء مداخلته والتي عنونها ب: “الاقتصاد الرياضي كداعم أساسي لإدماج الشباب بجهة الشرق – وجدة”، حيث تطرق هذا العرض الى دور الاقتصاد الرياضي في تعزيز إدماج الشباب بجهة الشرق، مع التركيز على وجدة كنموذج. كما ركز على كيف يمكن للرياضة أن تكون محركًا اقتصاديًا هامًا، من خلال خلق فرص عمل، وتعزيز التنمية المحلية. وسلط المتدخل الضوء على أربع محاور أساسية تمثلت في مفهوم الاقتصاد الرياضي: تعريفه وأهميته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ثم الشباب والرياضة في جهة الشرق: واقع المشاركة الرياضية والتحديات التي تواجه الشباب والفرص الاقتصادية في الرياضة: الاستثمار في البنية التحتية الرياضية، إنشاء مشاريع رياضية مبتكرة و الاستثمار في الصناعة الرياضية، دعم الرياضة كمجال اقتصادي يوفر وظائف مباشرة وغير مباشرة، وتعلق المحور الرابع بنماذج ناجحة: استعراض تجارب محلية ودولية تثبت أن الرياضة يمكن أن تكون رافعة اقتصادية للشباب. وأنهى المتحدث مداخلته بتوصيات وخطط عمل: مقترحات عملية لتعزيز دور الاقتصاد الرياضي في إدماج الشباب وتحقيق التنمية المستدامة، يهدف العرض إلى إبراز كيف يمكن للرياضة أن تتحول من مجرد نشاط ترفيهي إلى قطاع اقتصادي استراتيجي يساهم في تقليص البطالة، تعزيز روح المبادرة، وخلق ديناميكية اقتصادية واجتماعية في المنطقة وذلك بإشراك كل المتدخلين من القطاع العام والقطاع الحاص وكذا المجالس المنتخبة والسلطات المحلية.
الدكتور مصطفى الجلطي، جاء عنوان مداخلته “إدماج الشباب في الاقتصاد الرياضي”، وقال أن الرياضة لا تحتل المكانة التي تستحقها في المجتمع المغربي، مستعرضا في السياق ذاته المراحل التي عاشتها الرياضة خلال العشرين سنة الماضية، والتي اشتهرت خلالها بالخلل والفشل بالرغم من تقدم الميزانية.. كما تحدث عن السياسة الرياضية، معتبرا الدولة هي المسؤولة عن تنمية الحركة الرياضية، حيث تقوم بتأطيرها ومراقبتها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جمعية النور للتنمية والأشخاص ذوي إعاقة بوجدة تنظم إفطارًا جماعيًا

إحباط عملية للهجرة غير المشروعة في الحسيمة