محمد أبلعوش
تعتبرالفضاءات العمومية من أهم مكونات المدينة، نظرا لمختلف أدوارها التي مافتئت تنسج مختلف العلاقات بين السكان، إلا أنها للأسف أصبحت تعاني من كل أنواع التدهور والإهمال، وتراجع معها مستوى الوعي، مما تسبب في اختلالات مست الجانب التعليمي والتربوي والتأطيري للأسرة والشارع والمؤسسات التعليمية، حيث أفرزت ظواهر اجتماعية غير سوية، وسلوكيات منحرفة كالتحرش الجنسي وغيره من العنف ضد النساء بالفضاءات العمومية، الشيء الذي يرسم واقعا يوميا تعاني منه المرأة، فهو يحد من حركتها، ويقلل من قدراتها في المشاركة في العمل والحياة العامة د، وهذا كاف لتعطيل التنمية، واتساع دائرة التخلف.
وتجدر الإشارة إلى أن دراسة كشفت عن ممارسات غير لائقة بالفضاءات العمومية، بداية من مضايقة المواطنين من طرف حراس السيارات، رمي الأزبال بالأماكن الغير المخصص لها، وداستعمال الألفاظ النابية بالشارع العام، التدخين بالفضاء المدرسي، التحرش الجنسي وغيره من أشكال العنف الجنسي، ومن الممارسات الغير قانونية احتلال الملك العمومي، والاستيلاء على ممر الراجلين، وهذا يدفع بالمارة إلى استعمال الطريق المخصص للسيارات، مما يتسبب في حوادث واصطدامات.
لقد اصبح واضحا أن الفضاءات العمومية تعاني من كل أنواع التدهور والإهمال، وأن تحسين اخلاق المواطنة ونمط الحياة والعيش المشترك رهين بخلق فظاء عمومي دامج، مبني على الاحترام، نظرا لمختلف الوظائف والأدوار الذي يلعبها بالمجال الحضرى