تأليف المبدع ذ. الحسن مختاري
على سرير الولادة أنجبته سيدة كانت تدعى أيقونة القوم، ترعرع وكبر على سنة الطفولة المدللة، لَعِبٌ ولَهْوٌ، صراخ وبكاء، منطق الرضى كان لغز التحويل إلى الضحك والمرح، كل الأشياء من ملكه وإلا… سمفونية الذاتية الوقحة! حزازات في وسط القرائن كانت تكلل بالسقوط والنوم ثم التبول في الفراش…
ببدلة مدرسية أنيقة سلك مسارا دراسيا بامتياز في جميع الأسلاك التعليمية التعلمية إلى أن ناقش رسالة الدكتوراه في موضوع “كيف تُسْرَقُ الأحلام” عن شعبة “الأنا…”، تخصص “القناعة”. كان تلميذا نجيبا يحبه الجميع!
على منوال السرعة في الحركة كان يضع لبنات العزم فشيد قصر أحلامه الأفلاطوني… وعلى مقاس التبختر كان يسير دون أن يحترم إشارات المرور لأنه لم يتعلم من شهادة دكتوراته أخلاقيات مدونة السير ما تسعفه حتى يعيش البقية من العمر واللحمة المجتمعية.
كان يعشق لعبة كرة القدم حتى قرأت عنه في أثر صحفي أنه كان موضوع نقاش أكبر الأندية العالمية وهي تتزايد فيما بينها لتحظى إحداها بضمه إلى صفوفها، والسبب هو أنه يتقن المراوغة…
تداول الإعلام في الصفحات الأولى قفزته من فنون الأدب إلى الطيران عندما حلق في سماء الحداثة مبتغيا التنقل في أجواء عالية قد لا تترصدها رادارات بسيطة ظنا منه أنه سيزهق من الحق بباطله.. إنها الحماقة!
أقَرَّ علماء الفيزياء والكيمياء اعتمادا لغة التحويلات أن الحجر لا يقبل الذوبان مقارنة بمواد أخرى تدخل المختبر بسلام وتخرج منه بسلام.
لكن بلغات غير تلك التي يستخدمها الفيزيائيون والكيميائيون يقع للحجر المادة الصلب ما لا يحمد عقباه، إنه يتفتت فيصبح مسحوقا شبيه بالرماد في خبر (كان) التي أخذت منا حقها اللغوي الوظيفي في هذه التغريدة الأدبية…
الحمد والشكر لله على نعمه والأعمال بالخواتم… من كان في نعمة ولم يشكر، خرج منها ولم يشعر…