عبد المجيد رشيدي
جرى مساء أمس السبت، برواق “living 4 art” بمدينة الدار البيضاء، افتتاح معرض تشكيلي للفنانة خديجة الحطاب، والذي يستمر إلى غاية 31 يناير الجاري، تحت شعار “الفجر”.
وتتنوع لوحات المعرض، الذي حضر افتتاحه عدد من الفنانين وأصدقاء الفنانة الحطاب، الشغوفين بالأعمال الفنية الأصيلة، ويتكون هذا المعرض من 50 لوحة فنية غاية في السحر والبهاء، راقت الزوار وسافرت بهم إلى عوالم أكثر جاذبية وحيوية وانتعاشا، كما رحلت بهم إلى عالمها المفعم بالجمال، فهي تمتلك سحر الطبيعة المفعمة بتماهياتها اللونية المبهجة، حيث جسدت خلالها المبدعة خديجة الحطاب، قوة تعبيرية عميقة من خلال تجليات الفن الجميل بكل مراميه وبكل تجلياته الفنية، عبر ثراء لوحاتها ورقتها وكأنها كرنفالا يكشف رهافة الحس وعبقرية الموهبة، إذ استطاعت خديجة الحطاب، من خلال معرضها أن تسجل حضورا مميزا بأسلوبها المنفرد وبراعتها في التعبير عن كل ما تراه من مواضيع تستهويها بنظرة مختلفة وخيال فنان مبدع متمكن من أدواته ولتحوله إلى قيمة فنية تشكيلية تأسر خيال كل متذوق .
وأعربت الفنانة التشكيلية خديجة الحطاب عن سعادتها لعرض أعمالها في أول معرض فردي لها بمدينة الدار البيضاء، كما أعربت عن رضاها عما وصلت إليه قائلة: “أحمد الله أني تمكنت خلال مدة قصيرة من وضع بصمة في هذا العالم”، لافتة إلى أن اللوحات المعروضة تعتبر تتويجا لعمل انطلق منذ سنوات.
وحول هدفها الذي تسعى إليه في عالم الفن التشكيلي قالت: “لا يمكنني التنبؤ إلى أي مدى ستتطور تجربتي مع المستقبل، ولكنني أعمل بجد على تكريس أسلوبي الفني الخاص عبر لوحاتي وأسعى مع الممارسة إلى التجديد في الأسلوب والمواضيع والتقنيات”.
وأشارت الحطاب، إلى أنها متمسكة بموهبتها وحبها الشديد لها، حيث قامت بتنميتها وتطوير ذاتها بجهودها وبتشجيع أسرتها أيضا، حتى اكتسبت أساسيات الفن ومهاراته التي ساعدتها على صقل موهبتها الفنية.
الفنانة خديجة الحطاب، تحاول عبر معرضها الفني “الفجر” نقل صورة عن الواقع المعاش، فألوان لوحاتها لا يتم اختيارها بشكل عفوي، بل هي دراسة مسبقة قبل الولوج بمنتجها الفني، وبالتالي تخرج للنور لوحات تتحدى الواقع معلنة أن الفن والإبداع ضروريان للحياة، ولن يتعطلا مهما قست الظروف.