عبد العزيز داودي
يستغل العديد من الجانحين سكون الظلام وبزوغ الفجر لسرقة محتويات سيارات الأجرة عبر تهشيم الزجاج الخلفي للسيارة، فقبل أسبوعين فقط، تمكن مشتبه بهم من سرقة ما بداخل سيارة أجرة صغيرة بأحد “الباركينات” المحروسة بحي مولاي الميلود، ثم بعدها سيارة أخرى تعرضت للسطو والسرقة بحي فيلاج الطوبة الداخلي، وأخيرا وليس آخرا، وبحي الزيتون هذه المرة، يهشم الزجاج الخلفي لسيارة أجرة وتسرق المحتويات التي قد لا تكون ثمينة، لكنها مؤشر دال على تنامي ظاهرة سرقة السيارات، وقد تتطور للاسوء ما لم يقبض على الجناة، على أنه في كل مرة تعاين الضابطة القضائية مسارح الجريمة، وفي كل مرة كذلك تباشر الشرطة العلمية مهامها بأخذ البصمات للبحث على الأدلة التي قد تكشف هوية المتهمين، لكن مع ذلك مازالت هوية هؤلاء لم تكشف، وقد يرجع ذلك الى البطئ في التوصل بنتائج الأبحاث القضائية الخاصة بالبصمات.
وعليه فإن الحاجة ماسة للإسراع في القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة حتى لا تتكرر سرقات من هذا القبيل، وأخرى قد تكون أشد وطئا. وكذلك المصالح الأمنية مطالبة بتعزيز الدوريات الأمنية في كل الأحياء، وخاصة الهامشية منها أو التي تنعدم بها الإنارة، أمام نتاج التخريب أو نتاج إهمال مصالح الإنارة بوجدة…