عبد القادر كتــرة
في واقعة خطيرة اختفت أغطية بالوعات الواد الحار على مستوى شارع المدحي درويش بالقرب من مجمع كولف إِسلي بالطريق المؤدية لحي النصر بمدينة وجدة، وخلّفت حفرا خطيرة وسط الطريق قد تتسبب في حوادث مرور خطيرة.
سرقة أغطية بالوعات الود الحار ليست بالعملية الجديدة بل اختص مجموعة من الجانحين في هذه الجريمة بمختلف المدن المغربية حيث يترصدون المواقع نهارا، وينتظرون الليل بعد أن تنام المدن وتخلو الطرقات والأزقة، لاقتراف أفعالهم الدنيئة، قبل تصريفها لأشخاص آخرين بأثمان بخسة، والذين يقومون بصهرها.
اعتقلت عناصر من الشرطة القضائية، تابعة للمفوضية الجهوية للأمن بزايو، خلال مارس الحالي، ستة أشخاص، ثلاثة منهم قاصرين، متهمين بالسرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي. وقادت التحريات إلى تحديد هوية شخصين يشتبه تورطهما في شراء المسروقات، ليتم توقيفهما.
وتمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، في الساعات الأولى من فجر يوم الأربعاء 29 دجنبر الماضي، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 19 و57 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرقة الموصوفة باستعمال ناقلة ذات محرك وتعييب منشآت ذات منفعة عامة.
وكانت مصالح الشرطة القضائية بمدينة فاس قد فتحت بحثا قضائيا على خلفية تسجيل سرقات للأغطية الحديدية لمنشآت الصرف الصحي (البالوعات)، حيث مكنت الأبحاث والتحريات من تحديد هويات المشتبه فيهم، قبل أن يتم توقيفهم بالمنطقة القروية أولاد الطيب بضواحي مدينة فاس وهم في حالة تلبس بحيازة معدات حديدية وسيارة يشتبه في استعمالها لارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وقد أسفرت عملية التفتيش المنجزة بداخل مستودع بالمنطقة القروية أولاد الطيب عن حجز مجموعة كبيرة من الأغطية الحديدية لمنشآت الصرف الصحي ومعدات معدنية تخص قنوات الربط بالماء الصالح للشرب، يشتبه في كونها من متحصلات عمليات السرقة.
من جهة أخرى، وغياب تعويضها أو الصيانة الحقيقية وليس الترقيعية بمدينة وجدة، يضطر المواطنون إلى البحث عن حلول ترقيعية وسريعة لاتقاء خطر الوقوع في هذه الحفر الضخمة والخطيرة التي تحدث في الطرق والشوارع والأزقة، وذلك بوضع حواجز تحيط بها حتى تكون “الصدمة أخف ضررا من السقطة“.
البالوعات المسروقة أو المختفية أو المهترئة التي تكسرت بسبب ثقل المركبات من شاحنات وسيارات وهوندات ودراجات ثلاثة العجلات وعربات مجرورة محملة تخلف حفرا تشكل خطرا على المرتادين من مواطنين راجلين أو سائقين أو عابرين وأطفال صغار.
عدد من سائقي السيارات الغافلين ممن لم ينتبهوا في بداية الأمر إلى الحفر تُربكهم وتُرعبهم الهزات نتيجة وقوع العجلات في الحفرة ويصبون جام غضبهم على المسؤولين المنتخبين بمجلس الجماعة الذين يقضون أوقاتهم في جلسات من النقاشات العقيمة والصراعات الحزبية دون أن ينجحوا في التوافق على مصالح المدينة وسكانها.
من واجب مصالح الجماعة الحضرية لمدينة وجدة المسؤولة عن أمن المواطنين برمجة خرجات للمراقبة وتنبيه الشركة أو الوكالة المسؤولة إلى ضرورة إصلاح ما تهدم وتهاوى أو كان آيلا للسقوط والإسراع بترميمه وإصلاحه أو تجديده أو على الأقل وضع إشارات وحواجز واقية مؤقتة اتقاء لوقوع حوادث سير خطيرة قد تودي بحياة المواطنين الأبرياء في غفلة منهم ( على سبيل المثال لا الحصر، طرق مهترئة بشارع حي موريتانيا … طرق متآكلة وحفر بأزقة أحياء بالعونية والأحياء المجاورة للمركز التجاري أسواق السلام…).
رواد الطريق استغربوا تخلي المصالح الجماعية عن واجبها وترك المواطنين المجاورين لهذه الحفر مبادرة إيجاد الحلول غالبا ما تتمثل في وضع حواجز من البراميل أو صخور أو عجلات أو غرس أعمدة خشبية أو حديدية قد لا تثير الانتباه بقدر ما قد تتسبب في حوادث أخرى، وبدل السقوط في الحفرة قد يكون البديل صدمة موجعة للمواطن ومدمرة لسيارته أو دراجته.