الحدث الشرقي
جرى يوم أمس الجمعة 04 يونيو، توقيع اتفاقية شراكة بمدينة السعيدية بين جامعة محمد الأول بوجدة، وهيئة الخبراء المحاسبين القانونيين، وهيئة الاتحاد العام لمقاولات المغرب لجهة الشرق. الاتفاقية تهدف بالخصوص إلى تضافر الجهود من أجل الاستفادة من خدمات الجامعة في مجال التكوين والبحث العلمي، قصد مواكبة خريجي الجامعة والشباب الحاملين لمشاريع مقاولاتية، للاستفادة من الخبرة والتداريب الميدانية، وتبادل الخبرات. وكذلك تطوير الدراسات المشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
حفل التوقيع ترأسه والي جهة الشرق السيد معاذ الجامعي، وحضره عامل إقليم بركان محمد علي حبوها ورئيس جامعة محمد الأول الأستاذ ياسين زغلول، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب لجهة الشرق نورالدين بشيري، ورئيس هيئة الخبراء المحاسبين على الصعيد الوطني أمين البعقيلي، ورئيس الهيئة الجهوية للخبراء المحاسبين فاس مكناس والشرق محمد عموري. وكذا الفاعلين الاقتصاديين بالجهة الشرقية وبعض الأساتذة الجامعيين. تأتي هذه الاتفاقية في سياق تقديم التقرير الخاص بالنموذج التنموي الجديد بين يدي الملك محمد السادس نصره الله، الذي حث على أهمية خلق المناخ المناسب والملائم للاستثمار والتحفيز على التكوين. مع التشجيع على خلق مقاولة لدى الشباب، دون إغفال أهمية المواكبة في الظرفية الخاصة والاستثنائية للوباء، والسعي إلى إقلاع اقتصادي كفيل باستشراف مستقبل زاخر.
وفي هذا الإطار قال الأستاذ ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول بوجدة “لا شك أن للجامعة دورا فاعلا مهما في التكوين والبحث العلمي سواء منه النظري أم التطبيقي، أو ذاك الجامع بين هذا وذاك والتنمية والذي يستفيد منه طلبتنا”. وأضاف: “لتحقيق ذلك، يتم اليوم التوقيع على هذه الاتفاقية لمد الجسور، وخلق شراكة عنوانها خدمة الفاعلين الاقتصاديين في جهتنا وفي مملكتنا”. زيادة عن ذلك تروم الشراكة مواكبة الطالب المستمرة والتتبع لمراحل مشروعه، وذلك في ظل تعزيز دور الجهوية المتقدمة والنجاعة التي ترتضيها الأطراف المهتمة بهذا المجال.
من جهته عبر رئيس الهيئة الجهوية للخبراء المحاسبين لجهتي (فاس مكناس) والشرق عن سعادته لتقارب رجال أعمال الجهتين. مبديا تفاؤله بتوقيع الشراكة مع جامعة محمد الأول لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد. “الجامعة تعتبر اللبنة الأساسية للتقدم، وتكوين الشباب ورجالات المستقبل، والاتفاقية ستعمل على مواكبة حاملي المشاريع منذ البداية إلى إخراج المشروع إلى حيز الوجود” وفق تعبيره. مؤكدا أن جامعة وجدة خلقت شعبة جديدة (باك +4 سنوات) يقضي الطالب سنتين في الجامعة وسنتين في المقاولة أو الشركة التي يختارها حسب تخصصه”. وأشار محمد عموري إلى أن الهيئة الجهوية للخبراء المحاسبين فاس مكناس والشرق والاتحاد العام لمقاولات المغرب لجهة الشرق “ستخصص مسابقة إقصائية لهؤلاء الطلبة وحاملي المشاريع”.
وقد جاء التوقيع على هذه الاتفاقية على هامش اليوم الدراسي الذي احتضنته الجوهرة الزرقاء، تحت عنوان: “الجامعة والخبير المحاسباتي في خدمة الفاعلين الاقتصاديين”. حيث قدم والي جهة الشرق معاذ الجامعي عرضا مفصلا عن القطاعات الاقتصادية والصناعية والسياحية للجهة الشرقية … معززا ذلك بالأرقام والآفاق المستقبلية للمنطقة. كما شهد اليوم الدراسي مداخلات أساتذة وباحثين في المجال الاقتصادي والمحاسباتي، من بينها عرض للأستاذ رشيد حجبي (نائب رئيس الجامعة) وعرض لعميد كلية الحقوق بوجدة الأستاذ عبد القادر العذري.