قاسم حدواتي
ترأس عامل إقليم فجيج محمد ضرهم، يوم الأربعاء 8 فبراير الجاري، لقاء تواصليا لتدارس سبل الحد ومحاربة غلاء أسعار المواد الاستهلاكية، وكذا لجرد التموين المرتقب للإقليم، إستعدادا لشهر رمضان الأبرك، وذلك بقاعة الإجتماعات التابعة لمقر العمالة ببوعرفة، والذي عرف حضور، الكاتب العام للعمالة، باشا المدينة، رؤساء الدوائر، المسؤولون الأمنيون، رؤساء بعض المصالح الخارجية المعنية، وفاعلون إقتصاديون.
وجاء هذا اللقاء، بهدف تدارس سبل الحد من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، والتفكير بشكل جماعي لمواجهة الزيادات في أسعار المنتوجات الاستهلاكية التي تتقل كاهل الأسر، لاسيما منها الفقيرة و الهشة، وكذا للسعي إلى الوصول إلى مخرجات عملية وواقعية، للحد من ارتفاع الأسعار واتخاذ التدابير الكفيلة للحد منه.
وقد أكد جميع المتدخلين، أن أسواق مدينة إقليم فجيج تعرف تموينا عاديا، مع تسجيل ارتفاع في أسعار بعض المواد خاصة منها الخضروات، اللحوم والأسماك، وهو ما يدعوا إلى البحث عن السبل الكفيلة للحد من هذا التوجه التصاعدي للأسعار، والتي تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطن البسيط.
وشدد ضرهم في كلمته، على ضرورة البحث عن الحلول للحد من ارتفاع الأسعار، والذي تعتبر مسؤولية مشتركة بين الجميع، و تتطلب التعبئة الجماعية، كما طالب من السلطات و الجهات المختصة تكثيف دوريات مراقبة الأسعار، مع عدم التسامح و الضرب بيد من حديد على كل من ثبت أنه يتلاعب بأثمان المواد التي لم تعرف الزيادة، مراقبة المخازن و المخازن السرية من أجل محاربة الإحتكار و المضاربة…، مع تفعيل القانون و زجر كل جهة حاولت إستغلال هذه الظرفية من أجل الاغتناء على حساب جيوب المواطنين، دعوة الجميع إلى إعداد خطة عمل واقعية و ملموسة و تدابير آنية، كل في مجال اختصاصه، داعيا التجار بضرورة التحلي بالغيرة الوطنية و تغليب المصلحة العامة قبل الخاصة.
إلى ذلك، و قد خلص هذا الاجتماع بمخرجات منها، تشكيل لجنة لمراقبة الأسعار والتموين، تنطلق في مهامها بداية بعد إنتهاء هذا الإجتماع، حيث ستعمل على مراقبة الأسواق، المخازن، المحلات التجارية، مع البحث عن سبل وطرق اعتماد أثمان معقولة تعكس وضعية السوق الحقيقية.