تمكن طاقم طبي وتمريضي متكامل ومتعدد التخصصات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة من إجراء عملية نوعية لزراعة الكلي، لفائدة مريضة تعاني من القصور الكلوي المزمن النهائي.
وقد تمت العملية يوم الثلاثاء 28 يونيو 2022، حيث إن المتبرع ذو 27 سنة وهب كليته لأخته البالغة من العمر 32 سنة والتي كانت تخضع لحصص غسيل الكلي الصفاقي (dialyse péritonéale) ثم غسيل الكلي الدموي منذ سنة 2017.
وقد أجريت العملية في ظروف جيدة، كللت بالنجاح؛ وحاليا يتمتع كل من المتبرع والمتلقية بصحة جيدة. وتأتي هذه العملية النوعية في إطار برنامج زراعة الكلي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة الذي انطلق سنة 2018، لكنه عرف توقفا اضطراريا خلال جائحة كوفيد19.
وبهذه المناسبة، لابد من التذكير بأن عمليات التبرع بالأعضاء البشرية بالمغرب تخضع لإجراءات قانونية صارمة، وتحكمها مساطر وشكليات دقيقة، لكنها ضرورية حتى تتمكن هذه المبادرات الإنسانية السامية من تحقيق أهدافها وغاياتها المنشودة والتي ندعو المواطنين للانخراط فيها وتشجيعها قدر الإمكان.
إن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، باستئنافه للبرنامج الطموح لزرع الكلي والأنسجة البشرية يكون قد أوفى بمهمته السامية في تطوير العرض الصحي بجهة الشرق، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالتنمية البشرية.