عبد العزيز داودي
لم تمض إلا ساعات قليلة حتى تمكنت مصالح الأمن بوجدة من إلقاء القبض على مروج الكحول “القاتل” بوجدة، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص، ينحدرون من مختلف أحياء وجدة، وتحديدا حي كل من كولوج والمير علي والسلام، وخلف هذا الحادث الأليم موجة من الاستنكار والغضب في صفوف ساكنة مدينة الألفية.
المشتبه به في ترويج المادة الكحولية شاب من ذوي السوابق العدلية، في عقده الثالث، وينحدر من حي المير علي.
وبناء على شهادات متطابقة، فإنه تم العثور ليلة أمس على جثة شخص ملقاة قرب مسرح محمد السادس، ثم ضحية ثانية قضت نحبها في المنزل بعد ان غادر الهالك مستعجلات مستشفى الفارابي، حيث اشتد عليه الألم ليقضي نحبه بعدها.
وأمام تناسل أخبار المتوفين، عمدت المصالح الأمنية بوجدة إلى تمشيط الحي المذكور، وتمكنت من القبض على المشتبه به في انتظار الاستماع إليه في محضر قانوني قبل إحالته على النيابة العامة أو قاضي التحقيق حسب المنسوب إليه من تهم.
ويذكر في السياق ذاته، أنه وقبل أشهر قليلة، هلك 7 أشخاص بمدينة تاوريرت لتناولهم نفس المادة الكحولية، وهو ما يطرح السؤال العريض عن الطريقة التي يمكن اعتمادها لحماية أرواح الناس من جشع من يجهزون على أقدس حق دستوري، وهو الحق في الحياة.
كما أن القضاء بشقيه الجالس والواقف مطالب بالتعاطي الصارم وبالتطبيق اللازم للقانون الجنائي، مع ما يعنيه ذلك من إنزال أقصى العقوبات في حق مروجي السموم بكافة أصنافها، من قرقوبي ومخدرات صلبة وقنب هندي وخمور.
وللإشارة فقط، فإن سوق الفلاح بوجدة يعج بمنحرفين يتخذون من تجارة بيع الأدوية المهربة من الجزائر مطية للاتجار في الحبوب المهلوسة…