لفظ المسمى (محمد – ي)، عامل بناء، أنفاسه الأخيرة، اليوم الخميس 14 يناير الجاري، متأثرا بجروحه البليغة جراء سقوطه من فوق سقالة بناء (شافود)، رفقة عاملين آخرين بورش للبناء، قبالة المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة.
ولا شك أن الهالك سينضاف إلى عشرات ضحايا قوانين الشغل المجحفة في غياب تأمين لدى مشغليهم يحميهم من الحوادث اليومية التي يتعرضون لها قد يفقدون حياتهم أحيانا مثل ما وقع اليوم، فهل سيتم إنصاف هذا العامل الذي خلف وراءه، دون شك، أسرة بدون معيل؟
ومن غريب الصدف، وفي نفس اليوم، سقط عامل آخر من شافود في ورش للبناء، وهذه المرة قبالة مقر ولاية الجهة الشرقية، حيث أصيب بجروح وصفتها مصادر طبية بغير الخطيرة.
حالات من هذا القبيل تتكرر باستمرار وغالبا ما يكون ضحاياها من المياومين وعمال البناء، وهي نتيجة طبيعية لاستهتار الكثير من المقاولين بالإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها في أوراش البناء ليشتغل العمال في ظروف تجنبهم الآفات، وتمكنهم من ممارسة مهامهم دون المجازفة بصحتهم وأرواحهم… وهذا دور مصالح مفتشية الشغل التي عليها أن تسهر على مراقبة ما إن كان المقاولون يحترمون تشريع الشغل أم لا، خصوصا في الجانب المتعلق بالتصريح بالعمال لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وباحترام ساعات العمل وتوفير شروط السلامة لدى المقاولة…