عبد العزيز داودي
نظم اليوم الأربعاء 02 دجنبر الجاري، الآلاف من الأساتذة الذين ينتمون للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، فرع الجهة الشرقية، مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة باب سيدي عبدالوهاب، وسط تواجد مكثف للقوات العمومية بمختلف تلاوينها، مرددين شعارات قوية تطالب بمجانية التعليم وبتحصين مكتسبات الشعب في الوظيفة العمومية، وفي حق الأساتذة في الإدماج في سلك الوظيفة العمومية، متجهين صوب زنقة مراكش، القلب النابض لمدينة الألفية، فشارع محمد الخامس، الشارع الرئيسي للمدينة.
مسيرة الأساتذة لقيت مؤازرة كبيرة من طرف عدة هيئات نقابية وحقوقية وسياسية وجمعوية. ونالت الحكومة فيها نصيبها من شعارات المحتجين الذين طالبوا برحيل العثماني: “مادار والو مادار والو .. العثماني ومزازي يمشي فحالو”.
ورغم الكم الكبير لعدد المحتجين، إلا أن مسيري المسيرة حافظوا على سلميتها من بدايتها إلى نهايتها.
تبقى الإشارة إلى أن ان ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد مازال يراوح مكانه، ومازالت الوزارة لم تستجب لمطلبهم الرئيسي، وهو الإدماج في سلك الوظيفة العمومية. وبدائل الوزارة عن مطلب الإدماج لا ترقى إلى مستوى مطالب الأساتذة الذين، وعلى ما يبدو وحسب بلاغاتهم العديدة، مصرون على اللجوء لكافة السبل النضالية ضد تفكيك المدرسة العمومية، وفي سبيل الإدماج الحقيقي وليس الصوري..