عبد القادر بوراص
توصلت ولاية الجهة الشرقية، يوم أمس الثلاثاء 07 يوليوز الجاري، بقرار من الوزارة الوصية، تم بموجبه توقيف قائدة الملحقة الإدارية 18 بوجدة، إكرام بنرزوك عن العمل، مع تكليف صلاح طيبي، قائد الملحقة 13 بذات المدينة بتسيير المقاطعة 18 مؤقتا.
القرار المفاجئ يأتي، بحسب بعض المصادر، بعد أن امتنعت القائدة الموقوفة عن التنازل على شكاية تقدمت بها ضد موظفين بالمقاطعة الإدارية 18 التي تشرف على تسييرها، متهمة إياهم فيها بالسب والشتم في حقها عبر “الواتساب” بأسماء مستعارة، مع إعلانهم حربا لا هوادة فيها ضدها، معتبرة عملية التنازل إهانة لها وحطا لكرامتها، بحسب تعبير ذات المصادر.
وكانت القائدة إكرام قد خلقت الحدث بامتياز منذ إقرار حالة الطوارىء والحجر الصحي بوجدة، حيث انخرطت مبكرا في حملة تحسيسية تعبوية، بمؤازرة ودعم كبيرين من بعض جمعيات المجتمع المدني الجادة، منها جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمدرسة المنتزه البلدي والمنظمة المغربية لأصدقاء مرضى السكري للتوعية والتدبير، حيث غادرت مكتبها لتنزل إلى الميدان وتجوب مختلف الأحياء التابعة لملحقتها الإدارية، خاصة الشعبية منها، في حملات نظافة واسعة، وتوجيهات وإرشادات منتظمة في كيفية تجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بل وقامت بنفسها بمراقبة عملية حالة الطوارئ، حتى أنها لقيت ب “القايدة حورية أنتاع وجدة”.
هذا ويشهد للقائدة الموقوفة بتفانيها في العمل بجدية وإخلاص، مع التزامها بتطبيق القوانين المعمول بها دون لومة لائم، حيث أقدمت على إجراءات غير مسبوقة في حق بعض المحلات التجارية والصناعية التي لم تحترم شروط النظافة والسلامة الصحية، كما وقفت بصرامة ضد مخالفي قوانين التعمير، وهو ما خلق لها كثيرا من المتاعب…
الكثير من المواطنين الذين يعرفون القائدة إكرام تفاجأوا بالقرار المتخذ في حقها، و أعربوا عن تمنياتهم بعودتها لممارسة عملها اليومي بشكل عادي، معتبرينها قدوة لمرأة السلطة المثالية التي ينبغي تشجيعها للمساهمة الفعالة بتقدم بلادنا.
جدير بالذكر أن القائدة الموقوفة كانت قد حظيت بتكريم خاص بمدرسة المنتزه البلدي والمنظمة المغربية لأصدقاء مرضى السكري للتوعية والتدبير بوجدة في حفل اليوم العالمي للمرأة في مارس الماضي.