عبد القادر بوراص
شارك عدد كبير من ممثلي جمعيات المجتمع المدني على مستوى جماعة واد الناشف سيدي معافة، والذين كانوا مؤازرين بحشد وازن للمواطنين والمواطنات بمختلف فئاتهم العمرية، في تجمع عفوي احتضنته ساحة 03 مارس، وسط مدينة وجدة، بعد عصر اليوم الثلاثاء 15 دجنبر الجاري، معبرين عن فرحتهم الغامرة بقرار اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بحق المملكة في تكريس سيادتها على كافة أراضي صحرائنا الغالية، وبفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، كما فعلت قبلها عدد من البلدان الشقيقة والصديقة، وهو مكسب كبير واستحقاق عظيم، وثمرة عمل واجتهاد الدبلوماسية المغربية بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
هذا وصدحت حناجر المشاركين والمشاركات عاليا بشعارات حماسية تؤكد على مغربية صحرائنا وتنبه إلى أن المساس بوحدتنا الترابية خط أحمر، معبرين في الوقت ذاته على أنهم جنود مجندين وراء صاحب الجلالة في الدفاع عن كل شبر من تراب بلادنا، وسيبقون أوفياء لشعارنا الخالد “الله ـ الوطن ـ الملك“…
وتوج هذا التجمع الحضاري بمسيرة رمزية لم تتجاوز حدود ساحة 03 مارس، رفعت فيها صور صاحب الجلالة ورفرفت الرايات الوطنية عاليا، وامتزجت كلمات وألحان الأغنية الخالدة ”صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء” بالأهازيج الشعبية الوجدية التي كانت ترددها نساء لم يمنعهن كبر سنهن في المشاركة للتعبير الحضوري عن فرحتهن بما حققه المغرب من انتصارات متوالية.
وفي تصريح لمكرفون ”حدث.ما”، اعتبر مجموعة من فعاليات المجتمع المدني، من الجنسين، قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه تجسيدا واضحا للدينامية التي عرفتها قضية الوحدة الترابية للمملكة، وهو قرار ينسجم مع التطورات الأخيرة التي شهدتها قضية الوحدة الترابية للمملكة من خلال فتح عدد من الدول الشقيقة والصديقة للمغرب قنصليات لها بمدينتي العيون والداخلة، والتدخل الحازم والحاسم للقوات المسلحة الملكية بمنطقة الكركرات لضمان تنقل الأشخاص والبضائع نحو العمق الإفريقي.
كما أشاروا إلى أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يعتبر إقرارا وتكملة للمواقف الأمريكية السابقة، حيث لم يسبق للولايات المتحدة الأمريكية أن أقرت يوما ما بعدم مغربية الصحراء من خلال الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات التي كانت تجمعها بالمملكة المغربية.
وثمن الجميع الرؤية الحكيمة والسديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ منذ توليه عرش أسلافه الميامين يعطي الأولوية لملف قضية الوحدة الترابية للمملكة، معتبرين أنفسهم جنود مجندين وراءه في الدفاع عن كل شبر من تراب بلادنا الغالية..