عبد العزيز داودي
احتج، منتصف نهار اليوم الخميس 03 دجنبر الجاري، ذوو الاحتياجات الخاصة، المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة.
وبناء على ما جاء في بيان التنسيقية من كون جائحة كورونا كانت لها عواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة على أكثر من 3 ملايين شخص في وضعية إعاقة، فالمكفوفون على سبيل المثال يعتمدون على اللمس فقط، مما يجعلهم عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالوباء، ونفس الشيء ينطبق على المصابين بالشلل الدماغي والتصلب اللوحي والضمور العضلي. كما أن البروتوكول المعتمد في علاجهم يؤثر على المصابين بالتوحد، حسب نص البيان دائما، ناهيك عن كون ذوي الإعاقة الذهنية محتاجين إلى المراقبة والمساعدة، في حين يعاني الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة من عدم التحصيل العلمي والمعرفي في المدارس العمومية جراء استحالة تمكنهم من التعليم عن بعد، وفي ظل غياب المواد التعليمية واستراتيجية التواصل الملائمة لوضعية إعاقة الأطفال، وهو ما يتطلب من الحكومة ومن المنظمات غير الحكومية ذات الصلة تدخلها، كما دعا إلى ذلك الأمين العام للأمم المتحدة ومقررة الأمم المتحدة المختصة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تروم تذليل الصعوبات التي تواجه ذوي الإعاقة لحمايتهم من فيروس كورونا.
وتخليدا لليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، والذي يصادف ال 03 دجنبر من كل سنة، جددت التنسيقية الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة ـ صرخة معاق ـ التأكيد على مطالبها المتمثلة:
1– مطالبة الدولة بإخراج وتنفيذ برنامج خاص بالرعاية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة؛
2– التنديد بالإقصاء الممنهح الذي يتعرض له ذوو الاحتياجات الخاصة بحرمانهم من نسبة 07 % التي يكفلها لهم القانون أثناء اجتيازهم لمباريات الولوج إلى سلك الوظيفة العمومية، وآخر هذه الانتهاكات ما قامت به الأكاديمية الجهوية للتعليم بخصوص مبارة توظيف أطر الأكاديميات؛
3– مطالبة الجماعات وشركات النقل الحضري بالتراجع عن قرار حرمان الأشخاص في وضعية إعاقة من حقهم في الولوج المجاني إلى مرفق النقل الحضري؛
4– التنديد بسياسة اللامساواة التي تنهجها الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والكثير من أعيان ورجال أعمال المدينة في مجال تعاطيهم مع ذوي الاحتياجات الخاصة؛
وفي الأخير، دعا بيان التنسيقية إلى وجوب تضامن الهيئات النقابية والجمعوية والسياسية والإعلامية مع قضاياهم العادلة والمشروعة، والتي تستهدف إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع كـ “يا أيها الناس”.