حفيظة بوضرة
كشف والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، في لقاء تواصلي له مع ممثلي وسائل الإعلام، مساء اليوم الجمعة 28 غشت الجاري، أنه سيتم التعامل خلال المرحلة المقبلة بصرامة شديدة، لكل من خرق التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها، خاصة في ظل الارتفاع الذي عرفته جهة الشرق في عدد الإصابات بالفيروس التاجي، حيث تم تسجيل1101 حالة (25 غشت 2020)، بعدما سجلت 550 حالة (04 غشت الجاري).
وركز الجامعي في تدخله على ثلاث جوانب رئيسية للحد من انتشار فيروس “كورونا” وهي التعقيم وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، تماشيا مع مضمون الخطاب الملكي الداعي إلى الترسيخ الحقيقي لقيم المواطنة، هذا فضلا عن تشديد المراقبة على مستوى منافذ ومخارج المدينة.
ودعا في هذا الصدد، إلى العمل الجماعي، وإلى التعامل بمزيد من الحيطة والحذر، بالنظر لارتفاع عدد المصابين، تجنبا للوصول لعدم قدرة المنظومة الصحية على استيعاب الحالات، وخاصة منها الحرجة.
وتحدث المسؤول ذاته، عن البرنامج المعلوماتي الذي يهدف إلى ضبط خريطة الإصابات، ومراقبة مؤشرات تطور الحالات المسجلة على مستوى الأحياء، فضلا عن مراقبة مؤشرات تطور الوضعية الوبائية في علاقتها بصيغة التدريس.
وأبرز الوالي أن الحملة التي ستشرع فيها السلطات طوال الـ15 يوما المقبلة، والتي سيتم خلالها توزيع 200 ألف كمامة مجانا لفائدة ساكنة مدينة وجدة، ستمكن بحول الله من تنزيل منحنى الحالات المصابة.
وكانت ولاية جهة الشرق قد عقدت في وقت سابق لقاء مع ممثلي التجار والفنانين، وكذا التمثيليات النقابية لمهنيي سيارات الأجرة بصنفيها قصد إطلاق حملة تحسيسية واسعة النطاق تروم الحد من تفشي وباء “كورونا”.
كلنا أمل إذن، أن ينخرط المواطنون انخراطا تاما في هذه الحملة التحسيسية، ويساهمون فيها بوعي مشترك، حتى نتمكن يدا في يد من الحد من هذا الفيروس.