بقلم بوعلام غبشي
رحيل ترامب سيترك فجوة عميقة في “نسيج” الشعبوية العالمية، ولربما ستكون بداية سقوط اسماء أخرى في العالم ، الذي سيفتقد تغريدات المرشح الجمهوري السيء الحظ.
الناخب عبر الدول الديمقراطية في حاجة لمسؤولين، يتحلون بالحكمة وينأون بانفسهم عن اي “مراهقة سياسية “، الغرض منها أساسا إثارة انتباه العامة بشكل صدامي بغاية انتخابوية، علما لما لهذا الامر من تاثير على المزاج العام للمجتمع الدولي. ويزيد من توتر الوضع فيه.
وفي هذا الصدد الاسواق المالية تنفست الصعداء مع اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وكما يؤكد الخبراء الاقتصاديون ، فهذه الأسواق لا تحب المزاجية. وطبيعتها الزئبقية تتأثر بشكل سريع لمجرد تغريدة بحمولة استفزازية من قبل رئيس دولة عظمى كالولايات المتحدة.
كما ان الدول التي لها حساسية خاصة تجاه ملف حقوق الانسان، لا يخدمها وجود إدارة “ديمقراطية” على راس الولايات المتحدة. سنعيش خلال الولاية المقبلة نوعا من “القصف” المتواصل لهذه البلدان، التي اختارت اعتماد تكميم الأفواه، وتجد صعوبة في الانتقال لأنظمة تعزز الحريات وتقطع مع لغة السجون في مقاربة الحق في النقد والاختلاف. وهذا قد يصب في مصلحة منظمات حقوقية داخل وخارج هذه الدول تراهن أيضا على الدعم الدولي في نضالاتها.