عبد العزيز داودي
يشتكي العديد من مرتفقي مختلف الإدارات العمومية من سوء الخدمات والاستهتار الكبير لقضاء حوائج ساكني مدينة وجدة، وإذا كانت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها جل الإدارات مطلوبة ومرغوبة للحد من انتشار فيروس كورونا، فإن ما لا يمكن فهمه هو أن تتخذ الجائحة كذريعة لعدم تمكين العديد من المواطنين من وثائقهم بالشكل الذي يعطل مصالحهم ويهدر وقتهم، ناهيك عن معاناة طول الانتظار على أبواب الإدارات العمومية، حيث يصطف المواطنون في طوابير يتنظرون دورهم الذي يأتي وقد لا ياتي، مع العلم أن من هؤلاء من هم شيوخ ومرضى وطاعنون في السن لا يستطيعون الوقوف لساعات طوال.
ويزداد الأمر سوءا حين يعتقد بعض مسؤولي الإدارات العمومية أنها ضيعاتهم الخاصة، يستقبلون فيها من يشاؤون ويمتنعون عن استقبال من لا يرغبون في استقبالهم.
الإدارة العمومية، بصفتها مرفقا عموميا، مطالبة بالتخفيف من معاناة ساكنة مدينة وجدة، ولا داعي لاتخاذ جائحة كورونا كحصان طروادة يستغل ليتملص بعض الموظفين ورؤساء الأقسام والمصالح من مهامهم التي تبقى وقبل أي شيء آخر تلبية مطالب الساكنة، ومدهم بالوثائق القانونية، دون تسويف او مماطلة، على اعتبار أن هؤلاء الموظفين يتلقون رواتبهم من جيوب دافعي الضرائب.
وحتى نكون موضوعيين، لا ننسى تفاني العديد من موظفي الإدارات العمومية ومن رجال السلطة أيا كان موقعهم، الذين ابانوا عن حس مواطناتي قل نظيره، والذين ادوا واجبهم على الوجه الأكمل… يبقى فقط على الباقي الاقتداء بهم تخليقا للإدارة العمومية، وتلبية لحاجيات ساكنة مدينة الألفية.