عبد القادر بوراص
أهابت المجالس العلمية لجهة الشرق عبر نداء من المواطنين والمواطنات بالاستمرار على ما كانوا عليه من التحفظ والتحرز حرصا على أرواحهم من فيروس كورونا المستجد، وأن يؤدوا الصلوات في بيوتهم، و يقيموا الجماعة مع أهلهم، ما دام مصدر الوباء لا زال قائما، مع التذكير بأن شريعة الإسلام هي شريعة رحمة، تجعل الحفاظ على حياة الإنسان من أولى اولوياتها، مصداقا لقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا استحيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم” (الأنفال / 24).
هذا وذكر النداء بأن المغرب، وبتوجيه من أمير المؤمنين حفظه اله وأيده، اتخذ مجموعة من التدابير الاحترازية، حين دهم الوباء بلدنا، وقد ظهرت خطورته وسرعة عدواه وما فعله بلدان أخرى، حيث تبين جدواها لنتائجها الطيبة التي أشاد بها العالم قاطبة.
وكان من هاته الاحترازات، يضيف النداء، إغلاق المساجد بناء على فتوى المجلس العلمي الأعلى. ولم يكن هذا القرار سهلا، خاصة على المؤمنين الذين ألفوا بيوت الله والصلاة فيها، وكانت جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، ولكنهم عرفوا من كلام العلماء الأجلاء الثقات الراسخين في العلم، رحمة الشريعة وسماحتها، وما توليه من عناية لسلامة الأبدان، كما علموا أن الله الكريم يجزيهم على صلاتهم في بيوتهم بما كان يجزيهم على صلاتهم في المساجد فضلا منه.
ويأتي هذا النداء الذي توصل موقع “حدث.ما” بنسخة منه، عقب ارتفاع بعض الأصوات المنادية بإعادة فتح بيوت الله مثلما فتحت اماكن أخرى بقرار من السلطات العمومية المندرج ضمن التخفيف من الحجر الصحي، والحقيقة، يقول النداء، أن قياس بيوت الله بالأسواق والمقاهي وغيرها لم يراع الفارق، ذلك أن احتمال انتقال العدوى من الاجتماع في بيوت الله تعالى أكثر منه في المرافق الأخرى، لضرورة الصلاة في الصفوف والتناوب على السجود في الموضع الواحد.
وخلص النداء إلى أنه لا زال يستحسن ترك ارتياد المقاهي والمكث فيها تفاديا للضرر.
وهذه نسخة من النداء المذكور كما ورد علينا من المصدر.