أحمد الرمضاني
يمكن القول أن نتيجة التعادل السلبي التي حققها فريق المولودية الوجدية أمام ضيفه الفتح الرباطي، بمثابة انتصار، بالنظر إلى مردود الفريق في هذه المباراة، الذي لا يعدو كونه -أي الفريق- مجرد إقدام تركض فوق أرضية الميدان، كما كان الشأن في الدورتين السابقتين.
هذا وصف لواقع الحال، وليس عتاب ولوم للاعبين والطاقم التقني، الذين لا ننكر أنهم يجتهدون ويسعون لتحقيق الأفضل، ولكن بدون نهج واضح، ولا عطاء مقنع، ما يعني أن عملا كبيرا ينتظر الجميع.. لتطوير الأداء وتحقيق الانسجام بين اللاعبين، والتنظيم الجيد المحكم بين الخطوط.
إذن، بعد مرور ثلاث دورات من بطولة الدوري الاحترافي للموسم الرياضي 2022- 2023، يتضح أن فريق المولودية الوجدية يتجه نحو نفق مجهول، فبالاضافة إلى الأداء التقني غير المقنع، والنتائج السلبية، يطفح على سطح الأحداث وبشدة، استمرار مقاطعة الجماهير لفريقها، وهو ما بدا فعلا مؤثرا سلبيا على نفسية اللاعبين، وعلى خزينة المولودية، وهذا لا يحتاج إلى مزيد من التفصيل..
الأمر إذن بات مقلقا جدا، ويفرض تدخلا عاجلا، وذلك بفتح قنوات الحوار مع كل الأطراف المعنية بالموضوع، والمقصود هنا مكتب الفريق وممثلي فيصل ” بريكاد وجدة”، مع ضرورة حضور الليونة والمرونة المطلوبتين في مثل هذه المواقف والظروف، وتجاوز لغة العناد والجدال العقيم، بتقديم تنازلات من الطرفين، وتحديد الأولويات، وتجاوز الشكليات، لأجل مصلحة الفريق، وحبذا لو تتدخل أطراف محايدة وحكيمة ومحبة للمولودية، ترفع شعار” الحوار و المصالحة” و تهدف إلى ” إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة”.
في الختام لابد من التوضيح ان مشكل المولودية أعمق وأكبر من ذلك، و هذا موضوع آخر.