عبد العزيز داودي
عن عمر يناهز 99 سنة، أسلم الروح إلى بارئها الأستاذ أحمد الزجلي، أحد رجالات المقاومة ضد الاستعمار، حيث انخرط مبكرا في حزب الاستقلال، وكان ذلك في سنة 1945، واصبح كاتبا لفرع الحزب بوجدة من سنة 1952 إلى سنة 1956، السنة التي استقل فيها المغرب، بعد أن شارك في الكفاح المسلح في خلية عسكرية بدوار أولاد الدوم بالرباط، ثم كمسؤول أول عن ثورة 16 غشت.
الفقيد انتخب نائبا برلمانيا في أول انتخابات تشريعية يشهدها المغرب بعد الاستقلال سنة 1963، ثم ترأس الجمعية الخيرية الإسلامية لمرتين، فأمين للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني… دون ان نغفل تدبيره للشأن العام بمدينة وجدة، حيث كان رئيسا للمجلس البلدي لمدينة وجدة في الفترة الممتدة بين 1976و 1982.
مسار حافل إذن لشخصية سياسية وحقوقية وجمعوية أعطت الكثير لوطنها وللشعب المغربي، أتمنى أن تكون نبراسا تقتدى بها الأجيال القادمة لتتشبث بالوطنية الصادقة المبنية على التضحية ونكران الذات.
صلاة الجنازة على الفقيد ستقام عصر هذا اليوم بمسجد عمر بن عبدالعزيز، على ان يوارى الثرى بمقبرة سيد المختار..
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته.. و “إنا لله وإنا إليه راجعون”…