محمد أبلعوش
انطلاقا من الضجة الإعلامية حول ترويج دجاج من نوع “البياض” انتهت صلاحيته، وخاصة بالدار البيضاء، أوضح الأمين العام لجمعية مربي الدواجن لقناة إذاعية أن القطاع يمر بوضعية صعبة وغير مرتبطة بكوفيد 19، قد تكون كورونا النقطة التي أفاضت الكأس خلال الطوارئ، لأن هناك فضاءات تستهلك اللحوم البيضاء أصبحت غير حاضرة بسبب تفشي الوباء الذي كبد القطاع خسارة تفوق المليار سنتيم في ظرف 3 اشهر، علاوة على القدرة الشرائية التي نزلت إلى الأدنى، في غياب تنظيم جاد وغياب واضح للمراقبة حينما يتعلق الأمر بنوع من الدجاج يقتصر دوره فقط على إنتاج البيض مدة صلاحيته 90 يوما يتم حاليا تسويقه وبيعه في الطرق والأسواق العشوائية، مستحضرا خطورة هذا الدجاج على صحة المستهلك.
وفي هذا الصدد، تطالب الجمعية تخفيض الإنتاج الذي أصبح غير متحكم فيه لأسباب بنيوية، مع هيكلة القطاع وتنظيمه، ومعالجة القطاع الذي يلعب دورا حيويا اقتصاديا واجتماعيا، فهو يشغل الآلاف من اليد العاملة في العالم القروي، يعني المساهمة الفعلية في الحد من الهجرة نحو المدن، مضيفا أن القطاع يعرف اكتفاءا ذاتيا وهناك قانون مؤطر له، موجها في ذات السياق دعوة للمصالح الحكومية المختصة للتدخل والقيام بواجبها، من تكثيف المراقبة، وفرض المعاير المعتمدة، والحرص على جودة الإنتاج، حماية لصحة المستهلك وإغلاق الأبواب في وجه السماسرة الذي يساهمون في إلحاق الضرر بالقطاع.