في الندوة الصحفية لمولودية وجدة: المدرب فلاح متفائل إلى أبعد الحدود ومسؤول التواصل أمين خيري يضع النقط على الحروف

أحمد الرمضاني

عبر مراد فلاح عن وفخره واعتزازه بالإشراف على الإدارة الفنية لمولودية وجدة لكرة القدم، خلفا لمحمد بنمسعود.

وكشف الربان الجديد لسندباد الشرق، وهو يتحدث خلال ندوة صحفية بمركز التكوين التابع للنادي، ضحى يوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري، عن الأهداف المسطرة في عقده مع الفريق، الذي يمتد حتى نهاية الموسم المقبل( 2025/ 2026،)، والمتمثلة أساسا وفي مقدمة الأولويات، إخراج الفريق من وضعية الحرجة في سبورة ترتيب المجموعة الوطنية الاحترافيةالثانية، للموسم الرياضي الجاري 2024/ 2025، بل وأكثر من ذلك، عبر عن تفاؤله بإمكانية الفريق في العودة إلى مكانه الطبيعي بقسم الكبار، بحكم أن الأخير يتوفر على لاعبين ممتازين، وعلى خط هجوم يعتبره من ضمن أفضل ماهو متوفر في بطولة القسم الثاني هذا الموسم، ثم بفعل إيمانه بأن كل شيء ممكن في مجال كرة القدم، وأن الفارق الذي يفصل فريقه عن كوكبة مقدمة الترتيب خصوصا المتنافسة منها على مركز مؤهل لمباراة السد، ليس بالشاسع، مادام هناك 13 مباراة متبقية من عمر البطولة.. وتابع فلاح أنه قدم إلى المولودية رافعا شعار التحدي، و ليس بدافع مادي، حيث قال ” لم تكن الحافز المادي هو الدافع الأساسي لتعاقدي مع المولودية، بل فضلت العمل بهذا الفريق عن عروض أخرى، بل أكثر من ذلك، قبلت الاشتغال باضعف أجر أتقاضاه في مساري التدريبي، ودون اشتراط أي منحة تخص نجاحي في إنقاذ الفريق من السقوط إلى القسم الوطني الهواة، لأن المولودية اسم كبير يستحق أفضل من ذلك، وأخجل من نفسي اعتبار نجاة هذا الفريق التاريخي و المرجعي من السقوط إنجازا يمكنني من منحة خاصة، لأن هدفي هو إثبات ذاتي ومؤهلاتي، وأصنع لنفسي إسما مع هذا الفريق العريق، وأكون في مستوى ثقة أنصاره و مسؤوليه”.
وبخصوص إشكالية إضراب اللاعبين عن التداريب، التي باتت تشكل ظاهرة سنوية للفريق، وكيفية تعامله مع هذا المعطى، مضى الدولي السابق قائلا: ” لقد تحدثت مع اللاعبين في هذا الموضوع، و طالبتهم بالتركيز على الميدان مادام يربطهم عقد عمل مع الفريق، فلن تضيع حقوقهم، والأمور الأخرى، تبقى على عاتق المسؤولين. لذا فلن أقبل بخيار الإضراب كورقة ضغط للحصول على المستحقات”.

وشكل تقديم المدرب الجديد للمولودية الوجدية لكرة القدم لوسائل الاعلام، فرصة للجنة تصريف الأمور الجارية داخل الفريق لوضع النقط على الحروف بشأن عدد من الانشغالات والتساؤلات التي تشغل بال أنصار ومحبي الفريق، تكفل بالإجابة عنها مسؤول الإعلام والتواصل بالفريق أمين خيري، الذي استهل حديثه بالتذكير بالظروف التي باشر فيها الفريق مشواره في بطولة هذا الموسم، في ظل ما وصفه ب ” حمل ثقيل فرضه تكاليف رفع منع الانتدابات” ، ما جعل بحسبه مسؤولي الفريق ” يعيشون كابوسا يوميا”، وجوابا عن غياب التواصل عند اللجنة المؤقتة لتدبير شؤون المولودية، قدر خيري وبكثير من التفهم، اهتمامات محبي الفريق في التوصل بكل صغيرة وكبيرة تهم شؤون فريقهم، لكنه بالمقابل أوضح بأن الفريق ” يتواصل عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي ( فيس بوك)، للكشف عن كل ماهو مهم ورسمي ومحسوم فيه” ، إذ هناك بعض الأمور و القضايا يضيف المتحدث ” لا يمكن الكشف عن تفاصيلها لأنها تخص أمورا شخصية، كما هو الشأن بالنسبة للمفاوضات مع اللاعبين والمدربين، لأنها تتطلب تحفظات… ” مضيفا في هذا الصدد، بأنه يضع هاتفه الشخصي رهن ممثلي وسائل الإعلام، للاستفسار عن أي مستجد يهم الفريق… وبخصوص ما يروج عن وجود تصدعات واستقالات داخل مكونات لجنة تصريف الأعمال بالفريق، وتحديدا ما تعلق برئيس الشركة الرياضية المدني زياني و رحال لكناني، نفى خيري أن يكون الأخيران قد جمدا عضويتهما، مضيفا ” يحدث أحيانا أن تختلف الرؤى بين أعضاء من اللجنة، وقد يتأثر البعض منها بضغط حال الفريق، لكن لم يصل الأمر إلى حد الاستسلام والاستقالة…” بالمقابل نوه خيري ما يقدمه كل فرد داخل طاقم التسيير من جهود، مواقع مختلفة، سواء أكانت مساهمات مالية، أم معنوية، أم تواصلية مع اللاعبين والمدربين، وفي هذا الصدد، أشاد ب ” المساهمات المادية المهمة من جانب رئيس اللجنة محمد هوار، و نائبه الأول رحال لكناني ، وبتضخيات ناشبه الثاني الدكتور عصام العيساوي، الذي قال في حقه، إنه يضحي بين الفينة والأخرى بالتزاماته المهنية ( بصفته دكتورا صاحب مصحة خاصة) ليخدم المولودية.

وفي حديثه عن دعم المجالس المنتخبة نفى وجود أي حسابات سياسية في تعامل هذه الجهات مع الفريق، بل قدم وهو يكشف عن قيمة دعمها المادي للفريق، تشكراته لها جميعا، حيث بحسبه، توصل الفريق من الجماعة الحضرية بمبلغ (400 مليون سنتيم)، ومن المجلس الإقليمي ب 100 مليون سنتيم / 30 مليون من المجلس و 70 مليون وافدة من وزارة الداخلية “، أما بخصوص الشراكة مع مجلس جهة الشرق التي تهم دعم مركز التكوين بالنادي والمقدرة في 300 مليون سنتيم سنويا، تابع خيري أن الدفعة الأولى سيتوصل بها الفريق شهر مارس المقبل على أبعد تقدير، على حد قوله.

وأقر أمين خيري بوجود ملفات نزاعية جديدة ( اللاعبين تيغانا و بريجة و غوراد) لكنه قلل من حجم وقيمة تبعاتها المالية، دون الكشف عن مبلغها الإجمالي، واكتفى بالقول بأن الفريق تجاوز ماهو أصعب في ملف النزاعات المعلومة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بلهوى… رياضي كرس حياته في التنقيب عن المواهب النادرة وتأطير وتكوين الناشئة

إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة كان يستهدف المغرب بتكليف وتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل الإفريقي