أحمد الرمضاني
تحل اليوم الذكرى 67 لانتفاضة مدينة وجدة ضد المحتل الفرنسي، إذ يعد يوم 16 غشت 1953 يوما تاريخيا و مشهودا، حين أبان الوجديون الأحرار عن تضحياتهم الجسام من أجل كرامة و حرية بلادهم، و عبروا من جهة عن سخطهم العارم ضد الاحتلال الغاشم، و وفائهم للعرش العلوي من جهة ثانية..
ثورة 16 غشت التي تحدثت عنها كتب التاريخ بكل تفاصيلها، شكلت حينها حديث وسائل الإعلام الدولية.. حتى أن بعض المصادر التاريخية تتحدث عن كون العاهل السعودي عبد العزيز بن عبد الرحمن و رئيس جمهور مصر العربية محمد نجيب حين بلغهما الخبر، في لقاء جمعهما بمكة المكرمة، دعيا الحاضرين لرفع أكف الضراعة للترحم على شهداء وجدة المنورة…
و فيما يلي شهادة للمقاوم المرحوم محمد العربي، نائب رئيس منظمة ثورة 16 غشت 1953، ادلى بها خلال إحدى الإحتفالات الخاصة بهذه الذكرى العطرة ” إن هذه الانتفاضة كانت صرخة مدوية عبر من خلالها المغاربة عن حرصهم على التحرر والاستقلال، واستنكارهم لما كانت تحيكه السلطات الاستعمارية ضد الملك الراحل محمد الخامس، مشيرا إلى أن انتفاضة 16 غشت خدمت القضية المغربية وأسمعت صوت المغاربة المطالب بالاستقلال، إذ تحدثت عنها إذاعات وجرائد عالمية في ذلك الوقت، وهو ما كشف كيف واجه مواطنون عزل قوة مدججة بالسلاح…”.