مثل طارق النشناش، ابن فجيج مؤخرا المغرب في مبادرة من المبادرات القيمة الهادفة لاستثمار الذكاءات، وبذل العطاءات في سبيل التفكير في حل المعضلات المحيطة بالجائحة، وذلك في القمة الافتراضية للقادة المنعقد في 24 شتنبر 2020 OGP Virtual leaders Summitو لذي ضم مجموعة من قادة دول العالم وممثليهم وأعضاء أكبر الفاعلين في المجتمع المدني الدولي، في زمن خاص، وظرف استثنائي، ووباء ابتليت به الأرض، ويعاني منه جميع ساكناتها، ومنذ ما يقرب من السنة، أصبحت الحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى إعمال أمرين اثنين يساهمان في إيجاد حل لهذه المعضلة، يتعلق الأمر بالذكاء الاجتماعي والمقاربة التشاركية، أمران اثنان يركز عليهما طارق النشناش من خلال مبادرته “الأثر من أجل التنمية”، من بابه شعوره بأن المسؤولية مشتركة، و أن الظرفية تحتاج لمزيد من التكتل والانخراط في نسق دينامية اجتماعية للتعاون، تلتئم فيها مختلف الأطراف المعنية، والمتمثلة في المتدخلين المباشرين وغير المباشرين من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية، هاته الهيئات جميعا في تضافر جهودها وتكتلها حول نسق تشاركي تشاوري ربح كبي،ر وتوسيع لأرضية التدخل المباشر وغير المباشر لإيجاد حلول للمعضلات، من خلال إعمال مقاربات كفيلة بمعالجتها.
لقد كان في مشاركة طارق النشناش إضافة إلى مبادرته تلك في مناظرة مرئية هدفت إلى تقريب وجهات النظر على مستويات القمة والقاعدة، والتي كانت وسيلة للتطارح في الأفكار والآراء حول محاولة التغلب على التحديات المتعلقة بوباء الكوفيد، ومشاركة متميزة ركزت على أهمية الاعتماد على الذكاء الجماعي المتوافر في العمل المشترك للأشخاص والجماعات والتكتلات في الشكل الحكومي، من خلال قادة الحكومات، و غير الحكومي من خلال المجتمع المدني، دون إغفال دور المؤسسات المهتمة بالظواهر المختلفة، والتي تدرسها أو تتبعها من خلال العلم والمعرفة والبحث، والمتمثلة في الجامعات و المؤسسات الأكاديمية بمختبرات البحث التي توجد بها، وبالتتبع الذي يضمنه العلماء المنضوون تحتها و الخبراء.
هي تحديات ملحة واستشرافات مستقبلية تستوجب التوفر على نماذج منفتحة، ونخبة مفكرة مرنة في التعامل مع الظاهرة من كل جانب، حسب رأي طارق النشناش، وهذا يتطلب الالتفاف المشترك، و الدينامية الجماعية الكفيلة بضمان صمود الجميع، والاستمرار في الجهود المبذولة من أجل مجتمع دولي منفتح و إيجابي.
طارق النشناش نموذج من الشباب المتفائل الذين اختاروا العمل والمبادرة، عوض الانتكاس و الانتظارية و الدينامية التي خلقها مع المتعاونين معه تجد لها يوما بعد يوم الأصداء الطيبة، والآذان الصاغية، خاصة لعلمه ومعرفته كيف ينسق بين مختلف الأطراف بقدراته التواصلية، وحضوره الكاريزمي، وتسطيره الذكي لأهدافه النبيلة، من أجل المجتمع الإنساني، وإعماله للمقاربة التشاركية، و لإيمانه بأن العملة الرابحة في هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها الإنسانية هي التضامن و الذكاء الجماعي والمبادرة.