حدث.ما
تنظم “حركة من أجل السلام” وجمعية “التعاون للثقافة والتنمية” بدعم من “الاتحاد الأوربي”، غدا الثلاثاء، اللقاء الأول على منصة زووم، حول موضوع “دور المجالس الترابية في تدبير أزمة جائحة كورونا، ومرحلة ما بعد رفع الحجر الصحي”.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء، انطلاقا من أهمية الدور الذي تلعبه الجماعات الترابية في التنمية المحلية، خاصة في ظل جائحة كورونا، وإيمانا بضرورة إشراك المؤسسات المنتخبة في الحوار العمومي حول قضايا التنمية والمشاركة الديمقراطية.
وأضاف البلاغ نفسه، أن عقد اللقاء جاء أيضا، في إطار في إطار مشروع “دعم ومواكبة مسلسل المشاركة الديمقراطية بجهة الشرق”، الذي تطلق كل من “حركة من أجل السلام” وجمعية ” التعاون للثقافة والتنمية”، بدعم من الاتحاد الأوربي ، والتي ستسهر على تنظيم سلسلة من اللقاءات الرقمية بين يوليوز الجاري، وشتنبر المقبل حول مواضيع ذات الصلة باليات المشاركة الديمقراطية في ظل الظرفية التي تعيشها بلادنا والعالم جراء تفشي وباء كوفيد 19.
وسيشهد هذا اللقاء الرقمي، مشاركة مجموعة من الفاعلين الحكوميين ومنتخبين على الصعيد الترابي للجهة، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية، وأساتذة جامعيين وممثلين عن المجتمع المدني، وكذا أعضاء من الهيئات المنشأة في إطار آليات الديمقراطية التشاركية.
وحسب البلاغ نفسه، فإن سياق الندوة يأتي بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في جل مناطق العالم، مشيرا إلى أن المغرب كان سباقا لاتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الصارمة للتصدي لهذه الجائحة، كما استطاع بفضل توجيهات المؤسسة الملكية وانخراط كافة الفاعلين، والمؤسسات التصدي للآثار السلبية للجائحة، وحماية المواطنات والمواطنين، والحفاظ على حياتهم، بغض النظر عن الكلفة الاقتصادية والتداعيات المرتبطة بها.
ويقول البلاغ ، إنه في هذا السياق، يبرز دور المجالس الترابية باعتبارها شريكا حقيقيا في التنمية الجهوية والمحلية، خصوصا أن فترة ما بعد الحجر الصحي تتطلب إعادة الإنعاش الاقتصادي والتفكير الجماعي في تحيين البرامج الجهوية للتنمية وبرامج عمل الجماعات لملاءمتها مع الأولويات الجديدة التي أفرزتها أزمة كورونا، وكذا المخرجات المحورية للنموذج التنموي الجديد قيد الدراسة، وهو ما يتطلب تنسيق وتوحيد الجهود بين جميع الفاعلين الترابيين في انسجام وتكامل بين ممثلي الديمقراطية التمثيلية والديمقراطية التشاركية.
وسيساهم اللقاء في تسليط الضوء على الدور المحوري للجماعات الترابية بجهة الشرق، في مواجهة وتدبير أزمة كورونا، من خلال مساءلة الاختصاصات المخولة للجماعات الترابية في تدبير حالة الطوارئ الصحية، باعتبارها فاعلا مهما في خط المواجهة المباشرة مع متطلبات الساكنة واحتياجاتها اليومية، ومحركا رئيسيا للقرار المحلي، كما يبرز هذا الدور أيضا خلال فترة التخفيف التدريجي للحجر الصحي على اعتبار أن تصنيف المدن حسب الحالة الوبائية يتم حسب الجهات والمدن بالتنسيق مع السلطات المحلية.
وأوضح البلاغ ذاته، إلى أن أهمية هذا اللقاء تكمن في أنه سيسلط الضوء على العلاقة بين الفاعل المركزي والفاعل الترابي، ومدى قدرة هذا الأخير على ممارسة صلاحياته الدستورية والتنظيمية لمواجهة مثل هذه الأزمات في حالة الطوارئ، وكذا في كونه سيتناول آفاق إحداث خلايا تدبير الأزمات على مستوى الجماعات، وتضمين مقاربة تدبير الأزمات والتواصل حولها والتنسيق مع الفاعلين ضمن مخططاتها التنموية المحلية.
وسيطرح اللقاء أسئلة محورية من قبيل ماهي أدوار وصلاحيات الجماعات الترابية على مستوى جهة الشرق في مواجهة الأزمات الطارئة كورونا نموذجا؟ وكيف تم تدبير الجائحة في منطقة الشرق خصوصا في ما يتعلق بالتنسيق بين الفاعل المركزي واللاممركز وباقي الفاعلين في إطار الديمقراطية التشاركية؟
وما هي المداخل المؤسساتية والقانونية لتفعيل دور الجماعات الترابية للمساهمة كشريك محوري في تدبير الأزمات، في أفق احداث خلايا تدبير الأزمات على مستوى المخططات التنموية والمساطر التدبيرية للجماعات الترابية؟
ثم كيف يمكن تعزيز قدرات الجماعات لتطوير برامج محلية وجهوية تنسجم مع الخصوصيات المحلية لدعم الانتعاش الاقتصادي والتنمية المحلية، بهدف ضمان استمرارية وتحسين جودة الخدمات العمومية وتسهيل التواصل بين الإدارة والمواطن في ظل الجائحة؟
عن الصحراء