عبد الله بنعمارة
يعيش منتجع تافرنت بدبدو، الذي يشكل قبلة لعدد كبير من الزوار من أبناء المدينة ومن مدن الجهة الشرقية، هذه الأيام حالة كبيرة من الإهمال، حيث يبدو أن الجماعة قد تنصلت من مسؤولياتها تجاهه بسبب تعطل إجراءات استعادته من إدارة المياه والغابات التي حسمته لصالحها بعد صراع قضائي مع مستتثمر أجنبي…
دور اصطياف مقفلة غير مستغلة، مراحيض مدمرة، أوساخ وقاذورات في كل مكان. وإذا حل الليل خيم الظلام الدامس بسبب غياب الإنارة باستثناء مصباح يتيم بالقرب من المدخل! أشجار ذابلة ميتة، منها المتساقط والواقف، تنتظر من يزيلها ويعوضها بأغراس أخرى تعيد الحياة والجمال للمكان…. وبالجوار حارس مسكين يطلب من الجماعة تعوئضه عن خدماته في حراسة مرافق المنتجع منذ أزيد من سنة على مغادرة المستثمر “باتريك”،”ويبدي استعدادا كبيرا وابنه في القيام بأعباء نظافة المكان مقابل أن توافق الجماعة على منحه تعويضا بسيطا من فصل العمال العرضيين بميزانيتها…